إيران برس - الشرق الأوسط:
أهمية الخبر: تصريحات وزير الخارجية العراقي تكشف عن ثوابت السياسة الخارجية العراقية في ملفات حساسة، من العلاقة مع إيران، إلى الموقف من القضية الفلسطينية، وصولًا إلى دور العراق في الوساطة بين دول متخاصمة، في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات متسارعة.
الصورة العامة: في مقابلة صحفية، شدد فؤاد حسين على عمق العلاقات العراقية الإيرانية، التي تشمل الجوانب الثقافية والدينية والاقتصادية، مؤكدًا أن العراق يفهم المجتمع الإيراني بحكم الجوار والتقارب الحضاري. كما أوضح أن العراق لم يشارك في اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع دول عربية وإسلامية حول غزة، بسبب رفضه لمبدأ "حل الدولتين"، الذي يتعارض مع القانون العراقي وموقف بغداد الثابت.
ماذا يقولون:
- فؤاد حسين: "العراق تربطه حدود طويلة مع إيران ولدينا علاقات مجتمعية وثقافية ودينية واقتصادية كثيرة."
- حسين عن فلسطين: "موقفنا واضح في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة… ورفضنا أي محاولات لتهجيره."
حسين عن سوريا: "استقرار الدول المجاورة يؤثر علينا إيجابًا، وعدم استقرارها يؤثر سلبًا… نحتاج إلى تنسيق مشترك لمواجهة داعش."
النقاط الرئيسية:
- العراق لم يشارك في اجتماع ترامب حول غزة بسبب رفضه لحل الدولتين.
- بغداد لعبت دور الوسيط في خمس جولات حوار بين السعودية وإيران، وأول لقاءات بين مصر وقطر، ومصر وإيران.
- العراق يدعو إلى وقف العدوان على غزة وفتح ممرات إنسانية.
- العلاقات العراقية بعد سقوط النظام البعثي بدأت بالجوار ثم توسعت نحو الغرب.
- العراق يرى أن سوريا تحتاج إلى مسار سياسي شامل يضمن الثقة بين مكوناتها.
- وجود عناصر داعش قرب الحدود العراقية يشكل تهديدًا مباشرًا، ويتطلب تنسيقًا أمنيًا مع دمشق.
نظرة أعمق: العراق يعيد رسم دوره الإقليمي كلاعب توافقي بعد سنوات من التحديات الداخلية. فؤاد حسين يقدم بلاده كوسيط نزيه بين القوى المتنازعة، ويؤكد على استقلالية القرار العراقي في القضايا المصيرية، من فلسطين إلى سوريا. في ظل الضغوط الدولية والتجاذبات الإقليمية، يبدو أن بغداد تسعى لتثبيت موقعها كجسر بين الشرق والغرب، دون التفريط بثوابتها الوطنية.
kobra aghaei
