إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات الرئيس الإيراني تسلط الضوء على موقف رسمي إيراني رافض لتفعيل العقوبات الأممية، ويُبرز استعداد طهران لمواجهة الضغوط الغربية، كما تعكس تحوّلًا في الخطاب الإيراني نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون الإقليمي في ظل التوترات المتصاعدة.
الصورة العامة) في مقابلة مع قناة "التلفزيون العربي" القطرية على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناول الرئيس الإيراني أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مشددًا على أن إيران لم تسعَ يومًا لامتلاك سلاح نووي أو إثارة الفوضى في المنطقة، بل إن السياسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل هي مصدر التوتر الحقيقي.
النقاط الرئيسية)
وصف الرئيس الإيراني آلية الزناد بأنها أداة لتبرير الإجراءات الغربية غيرالقانونية، مؤكدًا أن الضغوط الأمريكية ليست جديدة، وأن العقوبات المفروضة سابقًا أشد من تلك التي يُتوقع عودتها.
أشار إلى أن إيران توصلت إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوساطة مصر، وأبدت استعدادها للتعاون الكامل، لكن الولايات المتحدة رفضت الدخول في الحوار.
أوضح أن الدول الأوروبية طرحت ثلاثة شروط لمنع تفعيل آلية الزناد وهي إخضاع المنشآت النووية الإيرانية لعمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعقد مفاوضات مع أمريكا، والتوافق بشأن خفض مستوى التخصيب لمخزون اليورانيوم وخاصة اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لكن رغم ذلك تم دفع الأمور نحو تفعيل آلية الزناد.
أكد أن إيران تمتلك القدرة على مواجهة الضغوط، وأن ما تسعى إليه الدول الغربية هو خلق صورة دولية زائفة لتبرير سياساتها، وهو ما ترفضه دول مثل الصين وروسيا والعديد من الدول المستقلة.
وصف الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه عدوان سافر كشف حقيقة الاحتلال أمام شعوب المنطقة، وأدى إلى تعزيز الوحدة الوطنية داخل إيران، واستعادة الثقة الشعبية، رغم الخسائر الاقتصادية.
أوضح أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى يقظة إقليمية، وفضح سياسات الاحتلال، كما أن فشل "القبة الحديدية" في التصدي للصواريخ الإيرانية أثبت عدم كفاءة الردع الإسرائيلي.
نظرة أعمق) تصريحات الرئيس الإيراني تعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في مواجهة الضغوط الغربية، وتُبرز تمسك طهران بموقفها الرافض لأي إملاءات خارجية. كما أن التركيز على الوحدة الداخلية والعلاقات الإقليمية يُشير إلى استراتيجية مقاومة متعددة الأبعاد، تجمع بين الصمود الشعبي والتحرك الدبلوماسي. الربط بين الهجوم الإسرائيلي والوضع الداخلي يُظهر كيف تحوّلت الأزمة إلى فرصة لتعزيز التماسك الوطني، في وقت تسعى فيه إيران لإعادة صياغة موقعها الإقليمي والدولي.
manouchehr mahdavi