في مذكرة نُشرت في صحيفة "فايننشال تايمز"، أشار وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي إلى أن التقدم الذي تحقق في خمس جولات من المحادثات بين إيران وأمريكا قد دُمّر فعليًا ليس من قبل إيران، بل من قبل "الحليف الظاهر" للولايات المتحدة. 

إيران برس - إيران: وأكد عراقجي في مذكرته : كما أن قرار أمريكا المدمر بإجبار إيران على الاستسلام للضغوط وانتهاك الأولى لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال قصف المنشآت النووية، يعكس كل شيء.
أهمية الخبر: تتزايد التساؤلات حول إمكانية استئناف المحادثات بعد أن تلقت إيران مؤخرًا إشارات عن استعداد محتمل من الولايات المتحدة للعودة إلى مسار المفاوضات. ومع ذلك، فإن التاريخ يشير إلى أن إيران قد وقعت اتفاقًا نوويًا شاملًا في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي بعد أقل من ثلاث سنوات. هذا التاريخ يثير الشكوك حول مصداقية أي عرض جديد من واشنطن.

الصورة العامة:
على الرغم من أن إيران مهتمة بالدبلوماسية، إلا أن هناك أسبابًا قوية لعدم الثقة في استمرار الحوار مع الولايات المتحدة. إذا كانت هناك رغبة حقيقية في حل سلمي، يجب على الولايات المتحدة أن تظهر استعدادها الحقيقي للتوصل إلى اتفاق عادل. كما يجب أن تدرك أن تصرفاتها الأخيرة قد غيرت الوضع تمامًا.

النقاط الرئيسية:
الإيرانيون لن يستسلموا أبدًا، حيث أن إيران تمتلك حضارة تمتد لآلاف السنين وقد واجهت العديد من الهجمات.
أي مفاوضات تجري في ظل الحرب تكون غير مستقرة بطبيعتها، ويجب أن تقوم الدبلوماسية على الاحترام المتبادل وضمان مصالح الطرفين.
يجب أن يدرك صناع القرار الأمريكيون أن الطريق الوحيد المستدام هو الحوار المحترم وليس التهديدات.

نظرة أعمق:
يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن وعود "أمريكا أولاً" قد تحولت فعليًا إلى "إسرائيل أولاً". الشعب الأمريكي الذي تحمل تكاليف الفوضى في المنطقة يجب أن يكون واعيًا لهذا الاتجاه المدمر. الخيار النهائي بيد أمريكا: هل ستختار أخيرًا مسار الدبلوماسية، أم ستبقى متورطة في حرب أشعلها غيرها؟

 

manouchehr mahdavi