إيران برس - إيران: وأوضح ’’فريدون عباسي‘‘ اليوم السبت في مقابلة حصرية مع وكالة إيران برس للأنباء: كان الشهيد ’’فخري زاده‘‘ مديرًا كفؤًا وخدم لمدة تتراوح بين 20 و25 سنة، وليعلم الأعداء أن الأجهزة التي أنشأها هذا الشهيد في مجال العلوم النووية ستواصل طريقها.
وتابع: اغتيال ’’فخري زاده‘‘ لن يؤثر في البرامج العلمية والفنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأردف نائب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان): السبب وراء هذه الاغتيالات هو أن هؤلاء كانوا المخططين الرئيسيين للصناعة النووية الإيرانية. هؤلاء كانوا ذوي خبرات ويمتلكون أيضًا قدرة الإدارة والتنظيم وتدريب القوى الإنسانية. هذا أمر يستثقله العدو فيقوم بتصفيتهم جسديًا بعد عجزه عن تجنيدهم.
واستطرد قائلًا: لا يعمل المجتمع العلمي في إيران بمفرده بل يعمل مؤسسيًا وهناك إنجازات في البلاد وهناك أشخاص سيواصلون هذا الطريق ولن يصاب المجال العلمي للبلاد بسوء.
ووجّه أصابع الاتهام إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال ’’محسن فخري زاده‘‘ استنادًا إلى حالات الاغتيالات السابقة في إيران وقال: مما لا شك فيه أن عناصر إسرائيل هي من قامت بتخطيط الاغتيال وتنفيذه لأن عناصر إسرائيل كانت منذ سنوات تجمع معلومات عن أشخاص مثل الشهداء النوويين والسيد ’’فخري زاده‘‘ في مختلف الدول وحتى في داخل إيران.
وفيما يتعلق بكيفية تعرف الأعداء على ’’فخري زاده‘‘ ودور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك، قال: جمع المعلومات عن السيد ’’فخري زاده‘‘ كان قد بدأ منذ سنوات. ومهما أحسنّا الظن بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها فإن المعلومات التي يجمعونها تخزن في حواسيب الوكالة الدولية وتنشر عبر الفضاء الافتراضي. تقع هذه المعلومات في يد الاستخبارات الأجنبية التي تعمل ضد إيران فتستخدمها لإضعاف الجمهورية الإسلامية. في هذه الظروف لا يجدر بنا أن نعطيهم كل المعلومات. المعلومات التي يجمعها الأعداء تضاف إلى المعلومات التي جمعوها من مصادر غير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إعداد خطط الاغتيال أو التفجير أو الإضرار بالمنشآت الصناعية أو تنفيذ الأعمال التخريبية في إيران.
وبشأن الموقف الإيراني من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اغتيال العالم النووي ’’محسن فخري زاده‘‘، قال: لا يجب أن يكون مستوى تعاوننا مع الوكالة الدولية كبيرًا. يجب أن نعيد النظر في تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي قبلنا بتنفيذه تطوعًا، وحتى نغيّر مستوى تعاوننا مع الوكالة الدولية وباقي المؤسسات العالمية التي تجمع معلومات. نحن نتعاون مع المؤسسات الدولية ونلتزم بالقرارات الدولية ولكن لا يجب أن يكون التعاون أحاديًا يجب أن تتمتع إيران بحقوقها ثم تنفّذ ما عليها من واجبات.
وأضاف: تظهر هذه الاغتيالات أننا كلما تعاوننا، طلبوا منا المزيد. على سبيل المثال فرضوا علينا خطة العمل المشترك الشاملة التي قبل بها البعض. إنهم اعتبرونا مجرمين ففرضوا على البلاد خطة العمل المشترك الشاملة. ولكنهم لم يقنعوا بهذا. تعاونّا معهم في الملف النووي ولكن لم ينته الأمر فطلبوا منا التباحث حول الملف الصاروخي.
22/ 33
إقرأ المزيد
اللواء باقري: انتقام شديد بانتظار قتلة الشهيد فخري زاده
وزارة الدفاع الإيرانية تؤيد اغتيال العالم الإيراني
ظريف يعزي باستشهاد العالم النووي الإيراني فخري زاده