إيران برس- ايران: جاء ذلك في كلمة لسماحة القائد خلال رعايته صباح اليوم الاحد مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الحرس الثوري بجامعة "الامام الحسين (ع)".
واعتبر جامعة "الامام الحسين (ع)" جامعة مهمة ومن البركات الالهية واشار الى ضرورة تركيز مسؤولي الحرس الثوري على الارتقاء بها واضاف، اننا نفخر بنجاحات هذه الجامعة لكننا لسنا قانعين بذلك ونعتبر من الضروري مواصلة التقدم في جميع المستويات والابعاد.
ونوه الى عزة الحرس الثوري في داخل البلاد وخارجها وقال، ان الاميركيين بسلوكهم العدواني تجاه الحرس الثوري قد جعلوه اكثر عزة لان عداء اعداء الله يجعل المؤمنين اكثر عزة.
واشار الى الآية الكريمة "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" واضاف، ان هذا الامر الالهي يجب ان يكون درسا ضمن اولويات الحرس الثوري دوما.
واعتبر سماحته الهدف من هذه الاية الكريمة هو ضرورة تحقيق المزيد من الجهوزية لترهيب اعداء الله واعداء المسلمين واضاف، ان الترهيب الذي يامر الباري تعالى بايجاده في قلوب الاعداء هو ترهيب رادع اي ان نعمل بحيث يشعر الاعداء بالرهبة من هيبة رجالنا الشباب والمؤمنين والمضحين وهو ما يعد اهم عامل للردع.
وفي تبيينه للنقاط المهمة والبارزة للامر الالهي الخالد حول تعزيز الجهوزية اكد سماحته، ان معنى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة" هو تعزيز القدرات التنظيمية والعلمية والتخصصية والتحرك الى الامام في مجال القدرات التكتيكية والاستراتيجية وجعل القدرات العملانية مترافقة مع اليقظة والجهوزية الدائمة للعمل وتجنب الغفلة حتى لحظة واحدة وترسيخ القدرات الايمانية للحرس الثوري من خلال اعداد شباب مؤمنين وخالصين وذوي عزم وحوافز.
وحول الجهوزية من ناحية المعدات اكد سماحته بان الباري تعالى يامر في القرآن المجيد بامتلاك كل الجهوزية والمعدات الدفاعية والعملانية والاستخبارية اللازمة "وان هذه المعدات يجب انتاجها وابداعها في الداخل وان تكون متنوعة بحيث تغطي جميع الحاجات في البر والجو والبحر والحدود والفضاء وبطبيعة الحال فان الاجواء الافتراضية تعد اليوم من ضمن هذه الادوات".
واشار الى ان النظام الملكي البائد كان قد ملأ المستودعات بالاسلحة الاميركية وجعلبذلك مصانع الاسلحة الاميركية مزدهرة ولم يكن يحق للايرانيين من دون ترخيص من اميركا استخدامها او حتى التعرف عليها والتحكم بها، لافتا الى ان ذلك النظام الفاسد والعميل كان يفخر بامرين؛ الاول مستودعات الاسلحة والثاني تنفيذ اوامر اميركا ولعب دول شرطي المنطقة واسكات اي صوت معارض لاميركا واضاف، ان الاوضاع اليوم بطبيعة الحال قد اصبحت على العكس من ذلك وتغيرت مائة بالمائة حيث ان الشعب الايراني يعمل بارادته ويتخذ القرار ويبادر لما فيه مصلحة البلاد.
واكد من جديد ضرورة امتلاك كل الادوات الناعمة والصلبة واعتبر مسيرة الاربعين من امثلة القدرة الحقيقية واضاف، ان التجمع العظيم والمليوني للزوار في مسار التحرك نحو كربلاء يعني التحرك نحو ذروة الفخر والتضحية والشهادة ومن شانه تجسيد قوة الاسلام وجبهة المقاومة الاسامية.
واعتبر سماحته "الاربعين" في اول ظهور له في تاريخ الاسلام "وسيلة اعلام قوية جدا لعاشوراء" واضاف، انه وخلال الاربعين يوما من ملحمة عاشواء حتى عودة اهل البيت (ع) الى كربلاء ، كانت خطابات السيدة زينب (س) والامام السجاد (ع) وام البنين (س) في الشام والكوفة وسيلة اعلام حقيقية لعاشوراء وفي ظل تحقق سيادة منطق الحق في الاجواء الظلامية لحكم بني امية وال ابي سفيان فقد ظلت عاشوراء حية وجارية في التاريخ.
ولفت الى عاصفة حركة اهل البيت (ع) في الفترة من عاشوراء الى الاربعين في فترة القمع الرهيبة في ذلك العهد ادت الى تغيير الاوضاع وبالتالي سقوط آل ابي سفيان واضاف، ان هذا الامر جار في الوقت الحاضر ايضا.
واعتبر مسيرة الاربعين العظيمة التي تجري بمشاركة المسلمين من مختلف الدول وبمختلف طوائفهم وحتى من بعض الاديان الاخرى صرخة مدوية ووسيلة اعلام منقطعة النظير في عالم الاعلام المعقد وعالم البشرية الصاخب اليوم واضاف، ان شعار "الحسين يجمعنا" الزاخر بالمعاني حقيقة اصيلة لان الحسين (ع) هو من اطلق هذا التجمع العظيم وحرّك الجميع نحو نبع القيم المعنوية والتحرر.
واكد على المزيد من تعزيز وتعميق القيم المعنوية والفكر والمعرفة في مسيرة اربعينية الامام الحسين (ع) واضاف، انه على اصحاب الحكمة والعلم العمل وبذل الجهد في هذا المجال.
وتابع آية الله الخامنئي، انه مثلما اكد الامام الحسين (ع) بان السبب في نهضته هو اداء الواجب في مواجهة الظلم والظالم ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل بالواجب على هذا الاساس وستعمل بذلك في كل الاحوال.
واشار الى ان جبهة الكفر والصهيونية واميركا تمص دماء الشعوب وتثير الحروب وترتكب الفضائع وتمارس الظلم والجور بحق الشعوب واضاف، ان الشعب الايراني وبناء على فلسفة حركة سيد الشهداء تعتبر من واجبها التصدي لهم وان عدم التنازل امام اميركا وضغوط الاعداء المختلفة ياتي على هذا الاساس.
وخاطب سماحته شباب ايران داعيا اياهم للعمل بمسؤوليتهم الالهية بايمان وعزم وارادة وان يعلموا بان الصمود امام اعداء الدين والبشرية يترافق مع النصر الالهي مثلما كان الامر عليه خلال الاربعين عاما الماضية وسيكون الامر كذلك في الخطوة الثانية للثورة (الاربعين عاما القادمة) والخطوات اللاحقة بفضل الباري تعالى.
66