إذا سافرت إلى بلدة قمصر في شهر مايو/أيار (أواسط أرديبهشت الشهر الثاني من السنة الهجرية الشمسية)، فلا تزال تتذكر برائحة الورد الجوري (الورد المحمدي) اللطيفة التي كانت تفوح في الفضاء.
وتستضيف قمصر في فصل الربيع من كل عام السياح الإيرانيين والأجانب الذين يزورون البلدة للتعرف على كيفية تحضير ماء الورد وشرائه وغيرها من المنتجات التقليدية عالية الجودة مباشرة من المنتجين.
إلا أنه في مكان ما في هذه البلدة يُنتج ماء الورد بطريقة خاصة، بحيث لا يود له مثيل في السوق ويتميز بجودته العالية ورائحته العطرية الزكية وهو ماء الورد الذي يستخدم في تنظيف وتعطير الكعبة المشرفة.
ومنذ عام 1993 يقوم ممثل قائد الثورة الإسلامية في مدينة كاشان، حجة الإسلام سيد علي موسويان، بتحضير هذا النوع الخاص من ماء الورد سنويًا وإرساله إلى السعودية لغسل وتعطير بيت الله الحرام.
وقال موسويان في تصريح خاص لوكالة إيران برس الدولية للأنباء، إنه يتم تنظيف وتعطير بيت الله الحرام مرتين في كل عام؛ في أول شهر شعبان والتاسع من ذي الحجة.
وتابع أنه يُسلم 80 لترا من هذا النوع من ماء الورد النقي إلى السعودية سنويًا لاستخدام 40 لترا منه في كل مرة في تنظيف وتعطير بيت الله الحرام.
وفي هذا المجال قال موسويان لمراسل وكالة إيران برس إن تحضير ماء الورد، الذي يتم بالطريقة التقليدية، يستمر لمدة 12 ساعة في كل المرحلتين، وفي كل مرة يستخدم 40 كيلوغراما من الورد المحمدي الذي يتم حصاده من بساتين منطقة قمصر.
ولماء الورد أنواع مختلفة بالأسواق الإيرانية وأشهرها ثلاثة: ماء الورد العادي، ماء الورد درجة أولى (تضاف له الورود أكثر من ماء الورد العادي) وكذلك ماء الورد "دو آتيشه" حيث تضاف ورود جديدة إلى ماء الورد المستخلصة لغليه لثاني مرة وذلك للحصول على ماء ورد بجودة عالية.
المصور: مجتبى دارابي
44/33
اقرأ المزيد
إيران تحتل المرتبة الأولى في إنتاج ماء الورد بالعالم
ماء الزهر.. شراب يروي العطش في شهر رمضان