إيران برس - الأميركيتان: أعلنت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي ومرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية “دونالد ترامب” أنه سيلجأ إلى المحكمة العليا لرفع شتى دعاوى قضائية بشأن عملية التزوير في الانتخابات والتلاعب بالأصوات في مرحلة فرزها في بعض الولايات الأمريكية.
الجمهوريون يزعمون أن المسؤولين عن إجراء الانتخابات في بعض الولايات الأمريكية منها ولاية بنسلفانيا الحاسمة، لم يسمحوا لمراقبين من الجمهوريين بالحضور في مراكز الاقتراع.
وبعد انتهاء مرحلة التصويب في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، فقد أعلن دونالد ترامب في سلسلة تغريداته عن حصول التلاعب بالأصوات وعملية التزوير الواسعة في الانتخابات، مصرحا بأنه سيلجأ إلى المحكمة العليا لرفع دعوى قضائية بهذا الشأن.
تصاعدت هذه الاحتجاجات فيما أن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، أصبح قاب قوسين أو أدني من حصد 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي ليفوز بكرسي البيت الأبيض. وحتى هذه المرحلة، فإنه تمكن من تحطيم الرقم القياسي للحصول على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية من خلال الحصول على أكثر من 72 مليونا من أصوات الشعب، ومن المتوقع أنه مع استمرار عملية فرز الأصوات، في النهاية، سيحصل على الأصوات اللازمة لدخول البيت الأبيض.
على الرغم من هذا، يبدو أن المقيم الحالي في البيت الأبيض لن يسلم بسهولة مفتاح هذا البيت لخلفه، ذلك أن ترامب أعلن أكثر من مرة بأنه سيفوز في الانتخابات والا فحصلت عملية تزوير فيها، فإن جهوده المستميتة في انتخاب قاض ذات توجهات يمينية شديدة في المحكمة العليا، تقيّم في هذا السياق.
يأمل ترامب بأن يواصل بقائه في البيت الأبيض وتربعه على كرسي الرئاسة من خلال تفوق القضاة الستة اليمينين في المحكمة العليا على القضاة الثلاثة الآخرين مما بعث هذا الأمل على نوع من الهدوء بين حملة الجمهوريين وأنصارهم في الولايات المتحدة.
وحسب ما أورده “ساحيل كابور” في مقال على موقع قناة “إن بي سي” التلفزيونية، فإن الناخبين الجمهوريين الذين باتوا قلقين من إمكانية فوز بايدن في الانتخابات، ظلوا هادئين إلى حد ما، ذلك إنهم على قناعة بأن المحكمة العليا اليمينية، سوف تكبح جماح الديموقراطيين وطموحاتهم.
قبل عشرين سنة، قامت المحكمة العليا في أمريكا بمساعدة مرشح جمهوري حيث أصدرت أمرًا بوقف فرز الأصوات في ولاية فلوريدا وعلى هذا، مهدت الطريق لوصول جرج بوش الأب إلى البيت الأبيض.
ويأمل الجمهوريون بأن يتم هذه المرة أيضا استخدام الجهاز القضائي ضد إرادة الغالبية من الناخبين الأمريكيين. وعلى رغم من هذا، فإنه على الحقوقيين والمحامين في حملة ترامب الانتخابية أن يرفعوا في الوهلة الأولى دعاوى قضائية في محاكم الولايات المحلية ومن ثم، يقوموا برفع الملف إلى المحكمة العليا، كما أنه في الوقت نفسه لمدى صحة وحقيقة الوثائق والمستندات التي سيقدمها فريق محامي ترامب من أجل إثبات إدعاءاته في حصول عملية التزوير والتلاعب بالأصوات حين فرزها، أثر كبير على أحكام صادرة في المحاكم.
أضف إلى ذلك، فإنه خلال الأشهر الأخيرة، اتخذت المحكمة العليا في أمريكا رغم غالبية قضاتها من المحافظين واليمينيين قرارات خلافا لما كان يرغب بها ترامب والجمهوريون بما في ذلك في قضية إمكانية تسلم الأصوات من خلال البريد في ولاية بنسلفانيا حتى بعد ثلاثة أيام من انتهاء الانتخابات الرئاسية. على هذا، فإنه ليس مستبعدا ألا تنتهي المعركة في المحكمة العليا أيضا لصالح ترامب بعد دخولها في قضية الانتخابات الرئاسية 2020.
أمير على أبو الفتح، كاتب سياسي
66
اقرأ المزيد
صحيفة: بايدن قد يعلق تطبيع علاقات تل أبيب مع دول عربية إضافية
بالنسبة لإيران.. بايدن أو ترامب؟