وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "انسحاب القوات من موانئ الحديدة والصليف وميناء رأس عيسى يأتي في سياق تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من شهرين ويقضي أيضٌا بانسحاب قوات المرتزقة (قوات الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي) من مطاحن البحر الأحمر وبشكل متزامن".
وتابع البخيتي :للأسف لم تلتزم قوات المرتزقة بتنفيذ الاتفاق فعرضنا على الامم المتحدة الانسحاب من طرف واحد قبل شهرين، إلا انهم فضّلوا الانسحاب المتزامن.
وأفاد البخيتي بأن الامم المتحدة وافقت اخيرًا على الانسحاب الأحادي والذي بدأ اليوم بالتنسيق مع مراقبي الأمم المتحدة، وذلك بعد فشلها في إقناع الطرف الاخر بالانسحاب.
واعتبر البخيتي أن عدم تنفيذ من وصفهم بـ"المرتزقة" للإتفاق وامتعاضهم من تنفيذ ما علينا من التزامات، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم جديتهم في تنفيذ الاتفاق للحيلولة دون الانتقال للخطوة التالية المتعلقة بوقف إطلاق النار في بقية الجبهات والشروع في مفاوضات الحل النهائي.
وفيما يتعلق بشرط الحكومة بتنفيذ رقابة وإشراف مشترك من الامم المتحدة والفريق الحكومي وفريق الحوثيين على عملية انسحاب القوات، قال البخيتي: نحن معنيون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولسنا معنيين بتنفيذ اي اشتراطات خارج الاتفاق.
وكانت حكومة الرئيس المستقيل وجماعة الحوثي قد اتفقتا بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018 على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، وتبادل الأسرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ورغم مرور قرابة خمسة أشهر على الاتفاق، إلا أن الطرفين يتهم كل منهما الآخر بوضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.
22