بعث مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا برسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّر فيها من تداعيات البرنامج النووي العسكري للاحتلال الإسرائيلي وطالب الوكالة الدولية بمناقشة هذا الموضوع الذي أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا.

إيران برس - أوروبا: قال ’’كاظم غريب آبادي‘‘ اليوم الأربعاء أمام الصحفيين: تطالب الرسالة الدول الأعضاء في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمناقشة البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي في اجتماعات مجلس المحافظين والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتصيف الرسالة: بالنظر إلى أنّ الجميع في منطقة غرب آسيا وقعوا على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (إن.بي.تي) باستثناء الكيان الإسرائيلي وأعطوا تعهدًا بالرضوخ لاتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنّ تطوير برنامج نووي عسكري خفي من قبل الكيان الإسرائيلي لا يُعتبر تهديدًا خطيرًا مستدامًا للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي فحسب بل تهديدًا لتأثير وكفاءة ’’إن.بي.تي‘‘ ونظام الضمانات للوكالة أيضًا.

وأشارت الرسالة المرسلة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنّ قضية ’’الإمكانيات النووية لإسرائيل والأخطار المتعلقة بذلك‘‘ أدرجت منذ عقود في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية وصدرت قرارات دولية كثيرة بشأنها، وأضافت: رغم كل هذه الجهود المبذولة يتجاهل الكيان الإسرائيلي المجتمع الدولي عبر الكف عن الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها وأنشطته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية.

وتابعت الرسالة: هذا تعارض واضح بأن يتمتع من ليس عضوًا في معاهدة ’’إن.بي.تي‘‘ بكافة الحقوق والامتيازات كونَه عضوًا في الوكالة الدولية. وفي وقت ينأى بنفسه عن أي مسؤولية يشارك أيضًا في كافة المشاورات والاجتماعات التي تعقدها الوكالة لمناقشة القضايا المتعلقة بأعضاء المعاهدة.

وختم الرسالة بالقول: تقع مسؤولية فورية وهامة على عاتق المدير العام للوكالة الدولية في هذا الخصوص ويتوجب عليه أن يطالب الكيان الإسرائيلي بصراحة وشدة بالانضمام إلى معاهدة ’’إن.بي.تي‘‘ فورًا وبدون أي شروط وإخضاع كافة المواد والمنشآت النووية التي يمتلكها لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية.

22

إقرأ المزيد

إيران تمتلك أكثر البرامج النووية السلمية شفافيةً بين أعضاء الوكالة