إيران برس - إيران: أهمية الخبر) هذا الموقف يبرز رفض إيران القاطع لقرارات تعتبرها مسيّسة، ويكشف عن تصاعد التوتر بين طهران والدول الغربية بعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية - الأمريكية على منشآت نووية إيرانية في يونيو 2025، كما يوضح أن إيران ترى نفسها ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الذرية لكنها لن تقبل المساس بحقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ماذا يقول؟ أوضحت وزارة الخارجية اليوم الجمعة أن القرار صُمم وفرض من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وهو دليل على نهج غير مسؤول واستخدام الوكالة الذرية كأداة ضغط.
شدّد البيان على أن القرار ينتهك مبادئ معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تكفل حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ويعيد مطالب غير قانونية من قرارات مجلس الأمن المنتهية الصلاحية بشأن تعليق التخصيب.
أكدت الوزارة أن مجلس المحافظين لا يملك صلاحية إعادة إحياء تلك القرارات، وأن محاولة الإيحاء بامتلاك هذه الصلاحية تكشف سوء نية الأطراف الغربية. كما حمّلت الولايات المتحدة المسؤولية الأساسية عن الأزمة الحالية بسبب انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018 وشنها هجمات عسكرية على منشآت نووية إيرانية، فيما اعتبرت أن الدول الأوروبية الثلاث شريكة في هذه الانتهاكات عبر نقض التزاماتها ومشاركتها في الهجمات الأخيرة وتفعيل آلية "الزناد".
أشار البيان أيضًا إلى أن هذه الدول تجاهلت حقيقة أن توقف بعض أنشطة التحقق في إيران كان نتيجة مباشرة للهجمات العسكرية، واعتبر أن مطالبتها إيران بالالتزام في ظل هذه الظروف هو قلب للحقائق.
أوضحت الوزارة أن إيران وقّعت في سبتمبر 2025 تفاهمًا جديدًا مع الوكالة الذرية لاستئناف التعاون، لكن القرار الأخير قوّض هذا المسار وأجبر إيران على إنهاء التفاهم. كما لفتت إلى أن الخطر الحقيقي على الأمن العالمي يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الذي يملك أسلحة نووية ويمنع قيام منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، معتبرة أن تجاهل هذا الخطر وتحميل إيران المسؤولية يجعل الولايات المتحدة والدول الأوروبية شركاء في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
النقاط الرئيسية)
إيران تعتبر قرار مجلس المحافظين غير قانوني ومسيّس.
الولايات المتحدة وأوروبا متهمة باستخدام الوكالة الذرية كأداة ضغط.
القرار ينتهك معاهدة حظر الانتشار النووي ويعيد مطالب قديمة بشأن تعليق التخصيب.
الهجمات العسكرية الإسرائيلية - الأمريكية السبب المباشر لتعطيل أنشطة التحقق.
إيران أنهت تفاهم سبتمبر مع الوكالة الذرية بسبب التصعيد الغربي.
الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن العالمي.
نظرة أعمق) البيان يعكس استراتيجية إيران في مواجهة الضغوط الغربية عبر التشديد على حقوقها القانونية في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وإبراز مسؤولية الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن الأزمة الحالية. كما يظهر الخطر الذي يمثّله امتلاك إسرائيل للسلاح النووي بما يهدد الأمن الدولي. هذا الموقف يوضح أن الأزمة ليست فقط تقنية أو قانونية، بل هي سياسية بامتياز، وأن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة بين إيران والوكالة الذرية، ويضع النظام الدولي للحد من الانتشار النووي أمام تحديات خطيرة تتعلق بشرعيته ومصداقيته.
manouchehr mahdavi