إيران برس - الشرق الأوسط: في كلمة له اليوم الثلاثاء خلال الاحتفال المركزي الذي نظمه حزب الله في 11 موقعًا بمناسبة "يوم الشهيد"، تحت شعار "عندما نستشهد ننتصر"، أكد الأمين العام لحركة حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الإسلامية شكلت سدًا منيعًا أمام الاجتياح الإسرائيلي، وأجبرت 75 ألف جندي على التوقف عند مئات الأمتار فقط، بفعل صمود المجاهدين الأسطوري.
وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن الشهيد أحمد قصير، منفذ العملية الاستشهادية ضد مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي عام 1982، جسّد نموذجًا فريدًا في التضحية، حيث ألهم أجيالًا من المقاومين وساهم في زعزعة معنويات الاحتلال، محدثًا خسائر بشرية كبيرة وممهّدًا الطريق نحو التحرير.
وأضاف أن المقاومة لم تكن خيارًا عابرًا، بل تأسست على الإيمان والوعي، وواجهت الاحتلال منذ بداياته، رافضةً كل أشكال الذل والخضوع. وأوضح أن "إسرائيل" لم تخرج من لبنان بالمفاوضات، بل بفعل ضربات المقاومة التي فرضت معادلة ردع استمرت حتى عام 2023.
وفي معرض حديثه عن اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، شدد الشيخ قاسم على أن المقاومة فتحت الطريق أمام الدولة لتحمل مسؤولياتها، مؤكدًا أن الجيش اللبناني هو من أبناء الوطن، وأن المقاومة ستدعم كل من يدافع عن السيادة.
كما حذّر من محاولات أميركية وإسرائيلية للتدخل في مستقبل لبنان، عبر الضغط السياسي والاقتصادي، والسعي لنزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذه الذرائع لن تنتهي ما دام الاحتلال يواصل خروقاته ويمنع عودة الحياة إلى القرى الجنوبية.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد على أن الشهداء هم من رسموا طريق الكرامة، وأن كل من سقط في سبيل الله، من المدنيين والمجاهدين، هو جزء من مسيرة النصر التي لا تنكسر.
kobra aghaei