إيران برس - الشرق الأوسط:
أهمية الخبر:
استقالة أدرعي تمثل نهاية مرحلة من الحرب النفسية والدعاية الموجهة للعالم العربي، وتكشف عن أزمة داخلية في جيش الاحتلال وتراجع تأثيره الإعلامي في ظل تصاعد المقاومة وتعرية جرائمه.
الصورة العامة:
منذ عام 2005، تولّى أدرعي منصب المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، وبرز كأداة دعائية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدمًا اللغة العربية لتبرير العدوان على غزة ولبنان واليمن وحتى إيران. لكن مع تصاعد المجازر في غزة، بات يُنظر إليه كرمز للتضليل، وواجه رفضًا واسعًا في الإعلام العربي، وتحول إلى مادة للسخرية في الكاريكاتير والفيديوهات الساخرة.
ماذا يقولون:
- إذاعة جيش الاحتلال وصفت تقاعده بأنه "تغيير جذري في الشرق الأوسط".
- أدرعي كتب على منصة "إكس": "أغادر موقعي بعد سنوات من الفخر والانتماء".
- صحيفة "معاريف" كشفت أن الجيش يبحث عن بديل له، وهناك ثلاثة مرشحين قيد الدراسة.
- سلطات الاحتلال منحته أوسمة وترقيات تقديرًا لدوره في "الإعلام الحربي".
النقاط الرئيسية:
- أدرعي وُلد عام 1982 في حيفا، لعائلة يهودية ذات أصول سورية وتركية وعراقية.
- خدم في وحدة 8200 الاستخباراتية، وتخصص في اللغة العربية والكمبيوتر.
- بدأ ظهوره الإعلامي خلال حرب لبنان 2006، وركّز نشاطه على نشر خرائط وتحذيرات قبل الهجمات.
- واجه تهديدات أمنية، وتعرّض لمحاولات تتبّع وإيذاء، وفق مزاعم إسرائيلية.
يُتابعه ملايين العرب، لكنه فقد مصداقيته مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية.
نظرة أعمق:
استقالة أدرعي ليست مجرد تقاعد، بل انهيار لواجهة إعلامية حاولت اختراق الوعي العربي وتبرير الاحتلال. فشل هذه المقاربة يعكس حدود القوة الناعمة الإسرائيلية، خاصة في ظل تصاعد المقاومة الرقمية، ووعي الشعوب العربية بخطاب التضليل. أدرعي الذي أراد أن يكون "لسان إسرائيل" في المنطقة، انتهى به الأمر كرمز ساخر في الإعلام العربي، ما يضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات جديدة في إدارة صورتها أمام العالم.
kobra aghaei