بعد انتهاء المرحلة الأولى من التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية (التصويت الخاص) التي جرت أمس الأحد بمشاركة تجاوزت 82% من الناخبين، تُعقد غدًا الثلاثاء (11 تشرين الثاني/نوفمبر) المرحلة النهائية والعامة من هذه الانتخابات المصيرية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وقد شهدت المرحلة الأولى من التصويت في الدورة السادسة للانتخابات البرلمانية العراقية (التصويت الخاص) مشاركة بنسبة 82.42%. وشمل التصويت الخاص في هذه الدورة فقط القوات الأمنية والعسكرية والنازحين في المخيمات.

وبحسب التقرير، فإن عدد المؤهلين للتصويت في المرحلة الأولى بلغ نحو مليون و313 ألف شخص، شارك منهم فعليًا أكثر من مليون و104 آلاف ناخب.

أما المرحلة الثانية والأخيرة من التصويت في الدورة السادسة للانتخابات البرلمانية، فستُجرى غدا الثلاثاء (11 تشرين الثاني/نوفمبر)، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 21 مليون ناخب قاموا بتحديث بياناتهم لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

والعراق يعتمد نظامًا برلمانيًا، حيث يُعد البرلمان المؤسسة المنتخبة الوحيدة على المستوى الوطني، ويتولى مسؤوليات أساسية مثل اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة. ولهذا السبب، تُعد الانتخابات البرلمانية محور السلطة السياسية في البلاد، وتُجرى كل أربع سنوات، وتؤثر بشكل مباشر على السياسات الداخلية والخارجية للعراق.

هيكل الانتخابات البرلمانية في العراق

تُجرى الانتخابات على أساس الدوائر الانتخابية في المحافظات، حيث تُعتبر كل محافظة دائرة انتخابية موحدة، ويصوّت جميع سكانها ضمن نفس الدائرة بغض النظر عن المدينة أو القرية التي ينتمون إليها.

يتألف العراق من 18 محافظة، ويُخصص لكل محافظة عدد من المقاعد البرلمانية بحسب عدد سكانها. ويضم البرلمان العراقي 329 مقعدًا تُوزع بين القوى السياسية والدينية المختلفة.

التوزيع السكاني والسياسي للمحافظات العراقية

المحافظات ذات الأغلبية الشيعية تسع محافظات عراقية تُعد ذات أغلبية شيعية، وتقع في الجنوب والوسط، وهي: البصرة، المثنى، ذي قار، القادسية، ميسان، كربلاء، النجف، واسط، وبابل. وتدور المنافسة الانتخابية فيها بين القوائم الشيعية، فيما يكون تأثير الأقليات محدودًا أو شبه معدوم.

محافظات ذات تنافس شيعي–سني محافظتا ديالى وبغداد تشهدان تنافسًا قويًا بين القوائم الشيعية والسنية، نظرًا لتنوعهما السكاني. في ديالى، يُنتخب النواب عادةً وفقًا للتوزيع السكاني بين الطائفتين، أما بغداد، فرغم الأغلبية الشيعية، فإن تنوع القوائم يجعل التوقعات صعبة.

والمحافظات السنية الأنبار، صلاح الدين، ونينوى تُعد ذات أغلبية سنية واضحة، مع وجود أقليات دينية وعرقية في نينوى مثل المسيحيين والإيزيديين.

ومحافظة كركوك تشهد تنافسًا بين الأكراد والسنة، فيما يصوّت الشيعة العرب غالبًا للقوائم السنية، ويشارك الشيعة التركمان ضمن القوائم التركمانية.

أما المحافظات الكردية ثلاث محافظات: السليمانية، أربيل، ودهوك تُعد مناطق كردية، وتدور المنافسة فيها بين الأحزاب الكردية الداخلية.

تركيبة البرلمان العراقي

عدد المقاعد: 329

الشيعة: ما بين 175 إلى 200 مقعد حسب نسبة المشاركة

السنة: بين 71 إلى 95 مقعدًا، وقد تصل إلى 100 في ظروف مثالية

هذا التوزيع يُظهر تفوق الشيعة في البرلمان، لكن تنوع القوائم الانتخابية يجعل التحالفات والتوافقات السياسية العامل الحاسم في تشكيل الحكومات المقبلة.

 

 

 

 

kobra aghaei