أهمية الخبر:
تمثل الوثيقة خطوة عملية لتوحيد الموقف القومي والإسلامي حول دعم المقاومة ورفض الاحتلال، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في التحرر الكامل، وسط تصاعد التحركات الشعبية المؤيدة لغزة.
الصورة العامة:
غصّت قاعة اللقاء بالممثّلين من أحزاب وهيئات عربية وإسلامية ومؤسسات حقوقية، حيث صُوِّرت الوثيقة كخطوة توحيدية تجمع توجهات قومية وإسلامية وشعبية حول ثوابت الرفض للعدو الإسرائيلي وللمخططات الأمريكية ـ الإسرائيلية.
ماذا يقولون:
قال قاسم صالح، أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية، إنّ «الوحدة والمقاومة تشكّلان سداً منيعاً أمام المطامع الخارجية، ولا سيما أمام محاولات تدنيس المقدسات وطمس التاريخ الفلسطيني»، ودعا إلى توسيع قاعدة التوقيع على الوثيقة لتشمل كل القوى الوطنية والقومية.
من جانبه شدّد شاكر البرجاوي، رئيس حزب التيار العربي، على أن المواجهة «هي صراع أجيال» وأن فلسطين ليست قضية منطقة فحسب بل تاريخًا ومستقبلاً لهذه الأمة، داعياً إلى تشديد الجهود لمواجهة المؤامرات وألا يُنظر إلى الحرب كأمر عابر بل كمعركة استراتيجية تحسم مستقبل الأجيال.
وقال الحاج محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله إنّ من يلومون حزب الله على إسناد الفلسطينيين مخطئون، مؤكداً أن «سلاح المقاومة مقدس» وأن التخلي عنه يعني الاستسلام والتهجير وتغيير الخريطة الديموغرافية.
وبدوره دعا ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إلى تنفيذ اتفاق يرفع المعاناة عن أهالي غزة، ورفض دخول أي قوة أمنية خارج الإطار الوطني الفلسطيني، مشدداً على أن الضبط الأمني يجب أن يكون تحت إشراف لجنة وطنية فلسطينية متوافق عليها مع الحفاظ على ثوابت المقاومة.
كما تلا ياسين حمود، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، البيان الختامي مؤكداً أن إطلاق «وثيقة دعم المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني» يأتي لتجديد التأكيد على حق الشعوب في تقرير المصير ومواجهة الاحتلال والاستعمار.
نظرة أعمق:
الوثيقة تأتي في سياق إقليمي متوتر، وتُعدّ رداً منظّماً على مشاريع التسوية التي تتجاهل جذور القضية الفلسطينية. المشاركون شددوا على أن أي حل لا يبدأ من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار لن ينجح، وأن المقاومة تبقى الخيار الاستراتيجي حتى التحرير.
zahra moheb ahmadi