أهمية الخبر:
المقابلات تنقل مواقف مباشرة من قيادات فاعلة في محور المقاومة، وتكشف حجم التنسيق السياسي والميداني والإعلامي بين الفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والعربية، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي.
الصورة العامة:
جاءت هذه المقابلات ضمن فعاليات المؤتمر الذي أقيم في بيروت بمشاركة شخصيات سياسية ووطنية وإسلامية من لبنان وفلسطين، حيث عبّر المشاركون عن تمسكهم بخيار المقاومة ورفضهم لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الحق الفلسطيني ثابت لا يسقط بالتقادم.
ماذا يقولون:
أكد ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي أن الاتفاق المتعلق بإدخال المساعدات ووقف الخروقات الإسرائيلية هو شأن وطني تتشارك فيه جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن الاحتلال يتهرب من تنفيذ التزاماته، وأن المقاومة تمارس ضغوطاً على الوسطاء لإلزامه بالاتفاق بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وردّ عبد الهادي على الحرب الإعلامية التي يقودها العدو الصهيوني قائلاً إن الاحتلال ومن يدعمه يديرون غرفاً إعلامية سوداء لتشويه صورة المقاومة وتحميلها نتائج جرائمه، لكن الرواية الفلسطينية ترسخت على حساب السردية الصهيونية.
وقال الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في مقابلة مع مراسل إيران برس، إن المؤتمر يشكل رسالة قوية تواكب بطولات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، مؤكداً أن ما يجري في المنطقة هو مواجهة بين مشروعين: مشروع مقاوم يتمسك بالحق العربي والفلسطيني، ومشروع استعماري يسعى لتصفية الحقوق العربية.
كما شدد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، على أن المقاومة في لبنان تمارس سياسة الصبر والمسؤولية بانتظار أن تقوم الدولة بواجبها في وقف العدوان الإسرائيلي، لكنه حذر من أن معادلة “العدو يضرب والمقاومة تصبر” لن تستمر طويلاً، مؤكداً أن أي تصعيد واسع من جانب العدو سيقابل بردّ حازم من المقاومة، وأن الاحتلال سيتحمل نتائج عدوانه وتبعات أي مواجهة مقبلة.
نظرة أعمق:
تؤكد التصريحات أن المقاومة ليست فقط عسكرية، بل إعلامية وسياسية أيضاً، وأن وحدة الموقف بين قوى المقاومة تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتواجه محاولات تزييف الوعي وتصفية القضية.
zahra moheb ahmadi
