إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، قال قائد حركة أنصار الله إن أهل الباطل والظلم والطغيان يتحركون بأهداف شيطانية وممارسات إجرامية بمثل ما تفعله أمريكا وإسرائيل ومن يرتبط بهم.
وصرح: نشاهد في حركات التكفيريين أو غيرهم من القوى والتشكيلات التي تنطلق وقد غيرت بوصلة عدائها إلى حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي.
واعتبر السيد الحوثي الشهادة في سبيل الله بأنها استثمار للرحيل المحتوم في واقع البشر وهي مرتبطة بموقف وقضية يتحرك الشهيد على أساسها، قائلا إن ثمرة الشهادة هي الحماية للناس والدفع للشر عنهم والتصدي للطغيان ومواجهة المجرمين.
ووصف الشهداء بأنهم فخر لأمتهم ووصاياهم وسيرهم ومواقفهم دروس لهذه الأمة وللأجيال من بعدهم، معتبرا أن الشهداء يقدمون دروسا في القيم العظيمة والثبات والوفاء، إضافة إلى ما تحقق بشكل مباشر من انتصارات وعزّ لأمتهم بعطائهم وجهودهم وتضحيتهم.
وتابع أن كثيرا من المجتمعات دفعت الثمن الباهظ في ظل استسلامها وخنوعها لما تهيبت من الشهادة والتحرك الجاد ضد أعدائها لما يحميها من شرهم وطغيانهم وإجرامهم.
وفي الإشارة إلى أننا أمة مستهدفة شئنا أم أبينا ولا يحمينا فيها إلا الجهاد وليس الاستسلام والخنوع، مؤكدا، أن فلسطين ليست الهدف الوحيد لهؤلاء الأعداء ولا لبنان وسوريا وغيرهما وإنما الأمة بأكملها. وقال: علينا أن نعي أن عدونا خطير وفي منتهى الإجرام وأن خلفيته العقائدية خطيرة جداً، وأن المسالة ليست استفزاز هذا العدو الذي لا يحتاج إلى تبرير وإنما يتحرك وفق عقيدته الخطيرة التي تستهدف الأمة.
وفي الإشارة إلى أن أميركا شريكة في إجرام العدو الصهيوني في غزة والأمة اختارت موقف العجز للأسف، قال السيد الحوثي إن العدو الصهيوني يواصل انتهاك وقف النار في القطاع ويستمر في القتل والحصار وإغلاق معبر رفح ومنع المساعدات، كما يواصل اعتداءاته بحق الأسرى وقد أظهرت الجثامين مدى التعذيب الذي تعرضوا له بعدما سرق أعضاءهم.
وشدّد على أنه ينبغي أن تلتفت الأمة إلى أسلوب العدو الذي يسعى إلى أن تقبله بكل أساليبه الشيطانية والمجرمة واعتداءاته وأن تدرك أن العدو يسعى لربط كل ما يجري في المنطقة به من نفط وغاز وثروات وحتى بشربة ماء وأن تعي مدى وحشية العدو الذي يسعى إلى فرض أسلوبه كواقع يومي بكل ما يشكله من ذل ومهانة ويريد نزع سلاح المقاومة الذي يحمي لبنان إزاء استمرار العدوان عليه.
وانتقد السيد الحوثي تحركات الدول العربية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلا إن التظاهرات العالمية تضامناً مع فلسطين قابلها تحرك عربي خجول في ظل منع بعض الأنظمة للتظاهرات. كما أن بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة تعرض كل من وقف إلى جانب فلسطين لحملات دعائية تشويهية.
وفي الإشارة إلى أن الصهاينة يستمرون في العدوان والقتل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يلتزمون بالمواثيق، قال السيد الحوثي: خرجنا من هذه الجولة أقوى مما كنا عليه على كل المستويات ونحن مقدمون حتماً على جولة مواجهة مع العدو.
وتابع: نحن مقبلون حتماً على مواجهة شاملة مع العدو لأن الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمراً في فلسطين.
الحوثي: إسرائيل تستند في الإبادة الجماعية إلى الدعم الأمريكي والتخاذل العربي
zahra moheb ahmadi