إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) يشير هذا التحذير إلى حجم الكارثة الإنسانية والبيئية التي خلّفتها الحرب على غزة، ويُبرز التحديات الهائلة التي تواجه جهود إعادة الإعمار وتوفير بيئة آمنة للسكان والعاملين في المجال الإنساني، وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المعدات اللازمة.
الصورة العامة) أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصًا قُتلوا وأُصيب المئات جراء مخلفات الحرب، فيما تؤكد منظمات الإغاثة أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير.
وقال ’’نيك أور‘‘ خبير إزالة المتفجرات في المنظمة، إن إزالة الأنقاض بالكامل "أمر مستحيل" بسبب دفنها في أعماق الأرض، مضيفًا: "سنظل نعثر على هذه المخلفات لأجيال مقبلة، كما حدث في المدن البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية".
وأوضح أن إزالة الذخائر من سطح الأرض فقط قد تستغرق جيلًا كاملًا، معتبرًا أن ذلك لن يحلّ سوى جزء صغير من المشكلة.
وأشار إلى أن منظمات الإغاثة لم تحصل بعد على تصريح شامل من إسرائيل لبدء عمليات الإزالة أو استيراد المعدات، فيما تمنع وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية دخول المواد ذات الاستخدام المزدوج خشية استخدامها عسكريًا.
وأكد أنه يسعى للحصول على إذن لاستيراد معدات لحرق القنابل بدل تفجيرها لتفادي إعادة استخدامها.
كما أعرب عن دعمه لتشكيل قوة أمنية مؤقتة — كما تنص خطة وقف إطلاق النار ذات النقاط العشرين — لتأمين المناطق وتمكين العاملين الإنسانيين من أداء مهامهم، مشددًا على أن "أي مستقبل لغزة يبدأ ببيئة آمنة للعاملين الإنسانيين وللسكان على حد سواء".
النقاط الرئيسية)
تطهير غزة من الذخائر قد يستغرق 30 عامًا
أكثر من 53 قتيلًا ومئات المصابين بسبب مخلفات الحرب
إزالة الأنقاض بالكامل أمر شبه مستحيل
إسرائيل تمنع دخول المعدات ذات الاستخدام المزدوج
دعوة لتشكيل قوة أمنية مؤقتة لتأمين المناطق
مستقبل غزة يبدأ ببيئة آمنة للسكان والعاملين الإنسانيين
نظرة أعمق) تكشف هذه التصريحات عن حجم التحديات التي تواجه غزة بعد الحرب، ليس فقط على مستوى الإغاثة، بل أيضًا في إعادة تأهيل الأرض والبنية التحتية. القيود الإسرائيلية على دخول المعدات تُعيق جهود إزالة الذخائر، وتُهدد سلامة المدنيين، خاصة في ظل غياب خطة واضحة للتعامل مع هذه المخلفات. كما أن تشكيل قوة أمنية مؤقتة قد يكون خطوة ضرورية لتأمين المناطق المتضررة، وضمان سلامة فرق الإغاثة، في ظل استمرار التهديدات الأمنية والمخاوف من انفجار الذخائر المدفونة.
manouchehr mahdavi