بيروت - إيران برس: أُقيم في مطار بيروت الدولي، استقبال للبروفيسورة في القانون الدولي والحقوق الآنسة ‘‘لينا طبّال’’، بعد أن أفرج عنها الكيان الإسرائيلي إثر اعتقالها خلال مشاركتها في أسطول الصمود المتوجه إلى غزة في رحلة تضامنية وإنسانية. وحضره عدد من الفعاليات الإعلامية والاجتماعية، تقديرًا لموقفها الإنساني ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني.

أهمية الخبر: تأتي أهمية هذا الحدث من كونه يعكس انخراط شخصيات أكاديمية وحقوقية دولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الناشطين المدنيين المشاركين في مبادرات سلمية لكسر الحصار عن غزة. كما أن استقبال طبّال في بيروت يحمل بعدًا رمزيًا يعيد التأكيد على تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني، وعلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يواجه إلا بالمقاومة والإرادة الشعبية الحرة.

الصورة العامة: أسطول الصمود، الذي شارك فيه ناشطون من عشرات الدول، حمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضته في عرض البحر واعتقلت المشاركين فيه، قبل أن تفرج عنهم لاحقًا. ومن بين المعتقلين كانت البروفيسورة طبّال، التي كشفت في مقابلة حصرية لمراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء في لبنان تفاصيل الانتهاكات التي تعرّضت لها داخل سجون الاحتلال في النقب.

ماذا يقولون: روت البروفيسورة لينا طبّال أن قوات العدو الإسرائيلي “مارست منذ اللحظة الأولى للاعتقال أشكالًا متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي”، مشيرة إلى أن بعض المشاركات، وبينهنّ نواب في البرلمان الأوروبي، تعرّضن للضرب والإهانة. وأضافت أنها نُقلت في “علبة صغيرة داخل شاحنة” إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، حيث حُرمن من الراحة والنوم والطعام ومياه الشرب الصالحة لمدة 48 ساعة متواصلة.

وأوضحت أن المعتقلات “كُنّ عرضة للتهديد الدائم بالقتل وبقنابل الغاز”، وأن وزير الأمن القومي في حكومة العدو إيتمار بن غفير حضر شخصيًا في الليلة الأولى إلى الزنازين وهدّد المعتقلات قائلاً إنهنّ “إرهابيات سيمكثن مدى الحياة في السجن”. وأردفت: “كنا 150 امرأة، وُزّعنا على 14 زنزانة صغيرة تتسع لخمسة أشخاص فقط، لكنهم زجّوا في كل زنزانة أكثر من 14 معتقلة. وفي النهار كانوا يخرجوننا تحت الشمس إلى أقفاص حديدية بلا سقف تشبه معتقل غوانتنامو.”

ورأت طبّال أن “الصحوة الشعبية العالمية هي التي صنعت القرار وأجبرت الحكومات الأوروبية على التدخل السريع للإفراج عنا”، مؤكدة أن “الشعوب هي من تصنع القرار لا الأنظمة.” ودعت الشعوب العربية واللبنانية إلى “الاستيقاظ من الكسل السياسي والتخلي عن الولاءات الطائفية”، مضيفة: “نحن امتداد لفلسطين ولسوريا، وهذه المنطقة شعب واحد فرّقته سايكس بيكو على الورق، لكننا باقون موحّدين في مواجهة الاستعمار.”

وفي مقابلة حصرية أخرى أجراها مراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء في لبنان مع الناشط الفرنسي من أصل تونسي إبراهيم مرزوق، الذي كان على متن الأسطول، قال: “هدف الأسطول كان كسر الحصار على غزة، وقد تمكّنا من الوصول إلى مسافة 28 ميلًا من الشاطئ، وهذه أول مرة في التاريخ نقترب فيها إلى هذا الحد.” وأضاف أن الأسطول ضمّ نحو خمسين سفينة من 45 دولة، مؤكدًا أن “هذه التجربة الإنسانية السلمية أثبتت أن الشعوب قادرة على إيصال صوتها دون عنف، وسنكررها في أسطول ثانٍ أكبر وأقوى لكسر الحصار نهائيًا عن غزة.”

النقاط الرئيسية:

- الإفراج عن البروفيسورة لينا طبّال بعد اعتقالها خلال مشاركتها في “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة.

- شهادتها توثّق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الناشطات داخل سجون النقب.

- مشاركة شخصيات دولية، من بينها نواب أوروبيون، في الأسطول التضامني.

- تصريحات طبّال تؤكد أن “الشعوب هي من تصنع القرار لا الأنظمة”.

- الناشط إبراهيم مرزوق يعلن عن التحضير لأسطول ثانٍ لكسر الحصار عن غزة.

- الاستقبال في بيروت يحمل رسالة تضامن لبناني مع المقاومة والشعب الفلسطيني.

نظرة أعمق: يمثّل الإفراج عن الناشطين المشاركين في أسطول الصمود انتصارًا للإرادة الإنسانية الحرة في مواجهة الاحتلال. وتكشف شهادة البروفيسورة طبّال حجم الانتهاكات التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق النساء المعتقلات، فيما يبرز البعد الدولي المتنامي لحركات التضامن الشعبية مع فلسطين.

 

kobra aghaei