فنزويلا تطلب اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن لبحث التصعيد العسكري الأمريكي 

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) هذا الخبر يُسلّط الضوء على تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، ويُعيد ملف التدخلات العسكرية الأمريكية إلى طاولة مجلس الأمن، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة في منطقة غنية بالموارد وتُعدّ حساسة جيوسياسيًا.

الصورة العامة) في رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، وصفت فنزويلا التحركات العسكرية الأمريكية بأنها "انتشار غير مسبوق" في منطقة البحر الكاريبي، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية باتت على بعد أميال من سواحلها. وقال السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة، صمويل رينالدو مونكادا أكوستا، إن الهدف من الاجتماع هو مناقشة هذه التطورات، وتحديد ما إذا كانت تُشكّل تهديدًا للسلام، وصياغة توصيات لكبح جماح الخطط العدوانية.
من جهتها، أعربت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو عن توقعها لوقوع "هجوم مسلح" خلال وقت قصير جدًا، متهمة واشنطن باستخدام مكافحة المخدرات كذريعة لتغيير النظام السياسي والاستيلاء على ثروات البلاد.
ويأتي هذا التصعيد بعد رفض الكونغرس الأمريكي مشروع قانون كان سيُقيّد قدرة الرئيس دونالد ترامب على استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المخدرات. 
وكانت واشنطن قد نشرت قبل أكثر من شهر 8 سفن حربية وغواصة نووية في جنوب البحر الكاريبي، وشنّت ضربات على 4 قوارب يُشتبه في استخدامها للتهريب، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. 
الرئيس مادورو ندّد بما وصفه بـ"عدوان مسلح"، مؤكدًا أن بلاده تمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم، وأن واشنطن تسعى للسيطرة عليها تحت غطاء مكافحة المخدرات.

النقاط الرئيسية) 
فنزويلا تطلب اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن بشأن التحركات العسكرية الأمريكية
السفير الفنزويلي يُحذر من تهديد واضح للسلم والأمن الإقليمي والدولي
حكومة مادورو تتوقع هجومًا مسلحًا وشيكًا
نشر 8 سفن حربية وغواصة نووية أمريكية قرب سواحل فنزويلا
ضربات أمريكية على 4 قوارب يُشتبه في استخدامها للتهريب
مقتل 21 شخصًا على الأقل في العمليات العسكرية
مادورو يتهم واشنطن بالسعي لتغيير النظام والسيطرة على ثروات البلاد

نظرة أعمق) هذا التصعيد يُعيد التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى مستويات خطيرة، ويُثير تساؤلات حول نوايا الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في ظل رفض الكونغرس تقييد صلاحيات الرئيس في استخدام القوة. التحركات العسكرية قرب سواحل فنزويلا تُعدّ تحديًا مباشرًا للسيادة الوطنية، وتُهدد بإشعال مواجهة قد تمتد آثارها إلى دول الجوار.