أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد عباس عراقجي، أن المطالب المفرطة للولايات المتحدة وتواطؤ الدول الأوروبية شكّلا عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق، مشددًا على أن إيران لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن مصالحها الوطنية.

إيران برس - إيران: وفي تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء، قال عراقجي إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة حتى اللحظة الأخيرة لحماية مصالح البلاد.

وأضاف: ‘‘طرحنا عدة مقترحات على الطاولة، جرت مناقشات وتبادل رسائل مع الأميركيين، لكنه ثبت مرة أخرى صحة تعبير قائد الثورة الإسلامية بأن التفاوض مع الأميركيين طريق مسدود تمامًا’’.

وأشار عراقجي إلى أن إيران سبق أن تعاملت مع القرارات التي يُحاول البعض الآن إحياؤها، مؤكدًا أن الشعب الإيراني سيلاحظ أنه لن تُفرض عقوبات اقتصادية جديدة تتجاوز تلك التي فرضتها أميركا سابقًا.

وفيما يتعلق بموضوع ‘‘سناب باك’’، أوضح عراقجي أنه سيعقد آخر لقاء حول هذا الملف، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد اجتماعات مكثفة بين إيران وثلاث دول أوروبية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف التوصل إلى تسوية بين مقترحات الطرفين، إلا أن المطالب الأميركية وتواطؤ الأوروبيين حالا دون ذلك.

ورداً على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها إيران في ظل عودة العقوبات، وتحديدًا مع اقتراب موعد 18 أكتوبر الذي يمثل نهاية الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، قال عراقجي: ‘‘نحن نواجه وضعًا جديدًا في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذه القضايا ستُناقش في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ولجنته النووية، وسنتخذ ما تقتضيه مصلحة البلاد بناءً على مجمل الظروف’’.

 

kobra aghaei