يصادف اليوم السبت 27 آب/أغسطس في التقويم الإيراني يوم تخليد ذكرى الطبيب والفيلسوف والكيميائي الإيراني المسلم أبي بكر محمد بن زكريا الرازي الذي ترك آثارا خالدة في علم الطب والكيمياء.

إيران برس - إيران: واكتشف محمد بن زكريا الرازي الكحول وحامض الكبريتيك وهو صاحب کتاب "الحاوي في الطب" الذي بقي مرجع أوروبا في الطب لـ 400 عام، وسمي هذا الیوم بیوم الصيدلي في إيران.

وولد أبو بكر محمد بن زكريا الرازي في مدينة الرّي جنوب شرقي العاصمة الإيرانية طهران وكان ميلاده في سنة 250 هـ/ 864م. نشأ الرازي محبا للعلم، مشهورا بالذكاء والفطنة، وقد شهد عدد من المستشرقين الغربيين ببراعة الرازي، وعلقت مدرسة الطب بباريس صورة ملونة للرازي إلى جانب ابن سينا وابن رشد.

درس الرازي الطب، وعمل في مستشفی بلده الري، وجاء إلى بغداد ثم أشرف على بناء المستشفى العضدي، وعُيّن مديرا ورئيسا لأطباء المستشفى.

وترك الرازي مؤلفات كثيرة ما بين رسائل وكتب في كافة مواضيع العلوم الطبية في عصره.

وألّف الرازي رسائل كثيرة في مختلف الأمراض، أشهرها كتاب "الجدري والحصبة"، حيث تمّت ترجمته إلى اللاتينية، كما ألّف كتباً طبّية مطوّلة، تمت ترجمة العديد منها باللغة اللاتينية، واستمرت حتى القرن السابع عشر كمراجع أولى في علوم الطبّ، وأعظم هذه الكتب الحاوي، وهو أكبر موسوعة طبّية عربيّة اشتملت على مقتطفات من مصنّفات الأطباء الإغريق والعرب.

بعض منجزات أبي بكر الرازي العلمية

وضّح في كتابه كيفية الإبصار آلية الإبصار في العين.

اكتشف بعض العمليات الكيميائية ذات العلاقة بالفصل والتنقية، كالترشيح، والتقطير.

اخترع الفتيلة المستخدمة عند إجراء العمليات الجراحية.

اخترع أداة لغرض قياس الوزن النوعي للسوائل.

استخدم السكريات المتخمرة لتحضير الكحول.

أبدى اهتماماً في عمليّة تشريح جسم الإنسان.

يعتبر أول من أوجد فروقاً بين النزيف الشرياني، والنزيف الوريدي.

وألف الرازي كتبا كثيرة منها: كتاب أخلاق الطبيب، كتاب الكيمياء وأنها إلى الصحة أقرب، مقالة في اللذة، كتاب طبقات الأبصار، كتاب هيئة العالم، كتاب الشكوك جالينوس، كتاب في الفصد والحجامة، كتاب الطب الروحاني، كتاب المدخل إلى المنطق، كتاب إنّ للعبد خالقاً.

غادر الرازي بغداد إلى مدينة الري، وتوفي فيها عام 311 هجري / 923 ميلادي.

33

اقرأ المزيد

الأسبوع القادم .. مهرجان الرازي لـأبحاث وتقنيات علوم الطب

ابن سينا..أميرالأطباء الايراني