أقامت القنصلية الإيرانية في مدينة النجف الاشرف، ملتقى تحت عنوان "نهج انتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين الحسيني"، بحضور عدد من المسؤولين وعوائل الشهداء والحاضرين في انتفاضة صفر والعلماء وأصحاب المواكب وزعماء العشائر العراقية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي مستهل هذا الملتقى الذي أقيم السبت، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدولي الإايراني كريم منصوري، تحدث سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى بغداد محمد كاظم آل صادق عن أهمية مسيرة الأربعين، وتطرق إلى بعض جرائم نظام صدام المقبور.

وأوضح آل صادق انه بالرغم من هذه المعوقات، لم يتناقص عدد زوار الأربعين فقط بمرور الوقت، بل نشهد اليوم عشرات الملايين من الاشخاص يشاركون في زيارة الأربعين.

وأعرب السفير الايراني عن شكره لأصحاب المواكب والحكومة العراقية على استقبالهم وكرم الضيافة، وقال: إن رسالة هذه المسيرة للأعداء أن الحق ينتصر على الباطل، وإن كان الباطل أكثر من حيث العدد والامكانيات.

وفي إشارة إلى الفرص المتاحة في مسيرة الأربعين وتحويل طريق الإمام الحسين (ع) إلى نهج أساسي في العالم، قال السفير آل صادق: أنه لم تكن هناك مثل هذه الفرصة للاتحاد بين الشعبين الإيراني والعراقي، فان هذه المرة أفضل وقت للاقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام) والوقوف أمام يزيد العصر الذي هو أميركا.

بدوره ألقى حجة الإسلام السيد محمد بحر العلوم، رئيس جامعة معهد العلمين، كلمة في الملتقى، معربًا عن شكره لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في النجف الاشرف على عقد هذا الملتقى، مؤكدا أن الطغاة في كل العصور، بما في ذلك العصر الأموي والعباسي وحتى صدام، كانوا يخشون زيارة ومسيرة الاربعين نحو كربلاء، على الرغم من أن هذه المسيرة كانت في الأصل حركة دينية، لكن نظرًا لاتساع حركة الإمام الحسين (ع)، فإنها تكتسب أيضًا جانبا سياسيا مناهضا للظلم.

وأشار بحر العلوم إلى نتائج انتفاضة صفر، معتبرا أن أهم نتيجة لهذه الانتفاضة هو إضعاف نظام البعث، وأكد أن روح الجهاد والتضحية بالنفس التي نتعلمها من كربلاء يجب أن تتجلى في مختلف أبعاد حياتنا الاجتماعية، كالتنمية ومحاربة الفساد والعدالة، وشدد على أن شهداء انتفاضة صفر ينتظرون الآن تحركنا ويتوقعون منا أن نواصل المسيرة.

وكان آخر المتحدثين في هذا الملتقى آية الله محمد حسن أختري، رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).

وبين في كلمته مكانة الشهداء عند الله تعالى، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك شيعة الآن في جميع دول العالم، فذلك بسبب نعمة دماء الشهداء، وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة والوقوف ضد التفرقة التي يثيرها الأعداء، وامثال هذه البرامج ستحقق الاتحاد بين الشعوب وتتعرف على الشهداء بشكل أفضل.

33

اقرأ المزيد

اتفاق عراقي إيراني حول زيارة الأربعين