إيران برس - الشرق الأوسط: وكان الرئيس السوري تلقى في العاشر من أيار/مايو الجاري دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمشاركة في القمة.
وقال الرئيس السوري: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.
وصرح بشار الأسد أننا اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء.. هي فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي.
وفي الإشارة إلى دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة النظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر، اعتبر الرئيس السوري جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المقاوم وخطر الفكر العثماني التوسعي بأنهما من مخاطر تتطلب من جامعة الدول العربية بضرورة لعب دورها.
وأكد أن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجات وأهداف مشتركة نحولها لاحقًا إلى خطط تنفيذية بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة عندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث وتسكون الجامعة متنفسًا في حالة الحصار لا شريك به ملجأ من العدوان لا منصة له.
وفي الإشارة إلى أهمية عدم تدخل الأجانب في شؤون الدول، قال الأسد: أما عن القضايا التي تشغلنا يوميًا من ليبيا إلى سوريا مرورًا باليمن والسودان وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة فلا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا هي نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقًا أما الحديث في بعضها فهو بحاجة لمعالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى واستعادة الجامعة لدورها كمرمم للجروح لا معقمق له.. والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شوؤنها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصرًا.
هذا والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الرئيس السوري بشار الأسد، بعد اختتام أعمال القمة العربية بدورتها الـ32، أمس الجمعة، وفق ما جاء في التغريدة التي نشرتها الرئاسة السورية على صفحتها الرسمية على موقع تويتر.
وأردفت الرئاسة السورية في بيانها بالقول: "وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات على الساحة العربية في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية من أجواء إيجابية".
33
اقرأ المزيد
الرئيس الأسد يصل إلى جدة
الأسد يلتقي مع ولي العهد السعودي في جدة