قال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إنه كان يكن مشاعر الإعجاب للإنجليز في فترة الاستعمار، غير أنه سرعان ما تحولت تلك المشاعر إلى كره.

إيران برس- أسيا والباسيفيك: وعن سبب ذلك، كشف في تصريحات له ببرنامج "شاهد على العصر" الذي يبث على قناة الجزيرة، أن الصورة التي كانت راسخة له عن الإنجليز، اهتزت بمجرد انهزامهم أمام اليابانيين الذين أجبروهم على الانسحاب من ماليزيا.

وعندها، يضيف مهاتير محمد “أدركت أن البريطانيين يمكن أن يقهروا من قبل أمة وجيش آسيوي، وأن اليابانيين أكثر انضباطا وأفضل تخطيطا من الإنجليز”.

وكان هناك سبب آخر لتبدل مشاعر الإعجاب لدى مهاتير، وهو أن المالاويين بدؤوا يشعرون باحتقار الإنجليز لهم وينظرون لهم على أنهم كسالى وغير جديرين بالثقة، وبالوقت ذاته كانوا يشجعون الصينيين والهنود على القدوم للعيش بماليزيا، وسعوا لمنحهم حقوقا بالتعليم والعمل أفضل بكثير من تلك التي منحت لأصحاب الأرض من المالاويين.

وكان مهاتير معجبا بالإنجليز بداية حياته، بحسب ما كشفه، لكون الماليزيين شعروا بعد الاستعمار البريطاني لبلادهم بالفارق الكبير بين حكم البريطانيين وحكم النظام الملكي المستبد الذي كان يسيطر على البلاد، والذي كان يهيمن على ثروات ماليزيا بالكامل، في وقت يعيش الشعب ظروفا اقتصادية صعبة.

من جهة أخرى، أوضح المسؤول الماليزي، أن المالاويين اكتشفوا المخطط الإنجليزي ضدهم بالكامل، عندما سعى الإنجليز لدعم الاتحاد المالاوي، والذي كان يسعى لتفكيك المالاويين وفتح الطريق أمام سيطرة الأقليات الصينية والهندية، على البلاد تمهيدا لجعلها مستوطنة دولية تخضع لحكم الإنجليز، وذلك مثلما فعلوا مع فلسطين عندما شجعوا اليهود للقدوم إليها من كل أصقاع الأرض، وقدموا لهم الدعم للسيطرة على كل مناحي الحياة على حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض.

لكن النخبة المالاوية أدركت المخطط البريطاني، فأفشلوه ورفضوا الاتحاد المالاوي الذي كان يخطط له الإنجليز، وكانت هذه بداية حزب “أمنو” الذي أوصل البلاد للاستقلال وأجبر البريطانيين على الرحيل وإنهاء استعمارهم عام 1957.

44

اقرأ المزيد

رئيس وزراء ماليزيا يدعو الى وحدة المسلمين في مواجهة التهديدات الخارجية

رئيس الوزراء الماليزي الجديد يطلب تأييد مهاتير محمد