إيران برس - منظمات: وخلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عُقد أمس الأربعاء بعنوان‘‘ الوضع في الشرق الأوسط: سوريا’’، قال إيرواني إن الوضع في سوريا مأساوي للغاية. وأحد أهم التحديات التي تواجهها سوريا اليوم هو الاقتصاد المضطرب لها وسببه في المقام الأول يرجع إلى العقوبات أحادية الجانب والاستخدام غير القانوني للموارد، وأن هذين الواقعين يؤثران على النساء والأطفال وغيرهم من الشعب السوري بشكل غير مناسب.
وأكد إيرواني أنه من الضروري عدم استغلال المساعدات البشرية والجهود لإعادة بناء سوريا كأداة للضغط عليها، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دومًا تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وتؤكد على أهمية تقديم هذه المساعدات بطريقة عادلة وواضحة.
وتابع السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة: تعتقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الحل الأساسي للأزمة السورية يكمن في الحلول السياسية، لأن الإجراءات العسكرية ستؤدي إلى تعقيد الوضع، مؤكدا على أهمية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية كآلية فعالة لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وبيّن أن مكان انعقاد اجتماعات لجنة القانون الدستوري ليس مهما للغاية، معربا عن أمله في التوصل إلى حل فوري للخلافات المتعلقة بمكان اجتماع اللجنة، واعتبر استمرار نشاط هذه اللجنة أمرا حيويا.
وفي الإشارة إلى نشاط الإرهابيين خارج مناطق تحت سيطرة الحكومة السورية، أكد إيرواني على أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا لسوريا والمنطقة وأن حرية تحرك الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم داعش داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها قوات أجنبية غير شرعية تُعتبر تهديدا جديا للسلام والأمن الإقليميين.
وتابع أنه لا ينبغي استخدام الحرب ضد الإرهاب كذريعة لانتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها وأن التواجد اللا شرعي للقوات العسكرية الأجنبية في سوريا لم يؤد إلا إلى زيادة عدم الاستقرار في هذا البلد والمنطقة.
ولفت إيرواني إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة الاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، معتبرا أن هدف الكيان الصهيوني من هذه الاعتداءات هو صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم البشعة التي يرتكبها يوميا ضد الشعب الفلسطيني.
كما أكد السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبدئي للعودة السريعة والآمنة للاجئين إلى سوريا، مشيرا إلى حضور عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حاليًا وضرورة تسهيل عودتهم إلى أرض وطنهم من خلال الجهود المشتركة لجميع البلدان المضيفة.
وصرح بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالتعاون مع شركائها في عملية أستانا والسعي لتحقيق الأوضاع الطبيعية والمستقرة والهادئة في سوريا.
وتابع أن عملية أستانا وصلت إلى مراحل مهمة وأن الحفاظ على هذا الإطار وتعزيزه واجب جماعي على دولنا الثلاث كضامنة للعملية المذكورة.
كما أشار إيرواني إلى استضافة إيران اجتماعا وزاريا بحضور وزيري الخارجية لروسيا وتركيا باعتبارهما الدولتين الضامنتين لعملية أستانا وكذلك الممثل الخاص للأمم المتحدة وذلك خلال الاجتماع الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع أن وزراء الخارجية شددوا خلال هذا الاجتماع على أهمية تسهيل العودة الكريمة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم، معربين عن قلقهم المشترك بشأن الوضع الإنساني المتردي في سوريا، داعين إلى تقديم مساعدات إنسانية غير مشروطة ومن دون اعتبارات سياسية لهم.
وفي الختام أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أن إيران ترحب بشكل كامل بالتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات الدبلوماسية السورية سواء على الساحات الإقليمية أو على الساحة الدولية.
33
اقرأ المزيد
إيرواني: الجهود الأمريكية الخائبة لاتهام إيران بانتهاك القرار 2231 جفاءٌ
إيرواني: على أعضاء مجلس الأمن أن يمتنعوا عن استغلال الحظر كسلاح ضد الدول
