بيروت - لبنان: أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) بلبنان، الدكتور أحمد عبدالهادي، أن معركة طوفان الأقصى حدث استراتيجي تاريخي ضرب منظومة الاستخبارات الصهيونية ووقف مسار التطبيع.

وأكد ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي أن معركة طوفان الأقصى تشكل حدثًا استراتيجيًا تاريخيًا استثنائيًا.

وفي مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء في بيروت مع الدكتور عبد الهادي، قال الأخير إن هذه المعركة فيها دروس وعبر كثيرة، مؤكدًا أن هذه المعركة تفتح الباب على مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني.

وحول مناقشة تفاصيل هذه المعركة وأبعادها وكيف قام أبطال المقاومة الفلسطينية بتنفيذها بسرية تامة دون أن يشعر هذا الكيان وأجهزته العسكرية والاستخبارية بالحركة التي قاموا بها وحققوا أهدافهم، بيّن عبد الهادي كيفية تنفيذ المقاومون العملية وفق المخطط قائلًا إن ذلك يعدّ حدثًا كبيرًا ومهمًا.

وعلى المستوى الاستخباري أشار عبد الهادي إلى أن هذه العملية ضربت كل المنظومة الاستخبارية للعدو الصهيوني، وتابع: على الرغم من امتلاك هذا العدو إمكانات هائلة يتباهى بها أمام العالم ويبيع هذه الخبرة والتقنيات المرتبطة بها فإن هذه المنظومة فشلت فشلًا ذريعًا.

وأردف عبد الهادي أن غزة المنبسطة لا تغادر سماءها الطائرات الصهيونية المسيرة وطائرات الاستطلاع إضافة إلى الكاميرات الموجهة التي تحتوي على استشعارات حرارية والعملاء والجواسيس وتقنيات أخرى، مؤكدًا أن هذه المنظومة المتكاملة الاستخبارية فشلت في معرفة ولو إشارة واحدة لها علاقة بأن هناك عملية كبيرة تم التخطيط لها على مدار فترة طويلة من الزمن.

وشدد عبد الهادي أن عملية طوفان الأقصى تم التحضير لها بعناية فائقة وتم تنفيذها دون أن يشعر هذا الاحتلال حتى وجد الصهاينة الجنود والضباط جنود القسام وكتائب المقاومة الفلسطينية فوق رؤوسهم فقتلوا منهم وأسروا وغنموا الغنائم.

وحول الدلالات السياسية لمعركة طوفان الأقصى تحدث ممثل حركة حماس في لبنان عن أن هذه المعركة لها دلالات سياسية هامة تتجاوز الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أنها دمرت مشروع الحكومة الصهيونية المتطرفة القاضي بتصفية القضية الفلسطينية،

وأضاف عبد الهادي أن هذة المعركة أوقفت مسار التطبيع الذي هرولت إليه عدد من الدول العربية في سعي منها للالتحاق بإسرائيل بين قوسين من أجل المستقبل، مشيرًا إلى المستقبل الذي حاولت وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية رسمه من خلال إيجاد خارطة جديدة للمنطقة يقود الكيان الصهيوني فيه  المنطقة وفق اتفاقات اقتصادية وتكنولوجية وتجارية.

وتابع عبد الهادي أن عملية طوفان الأقصى التاريخية ضربت مسار التطبيع وأوقفته بشكل كامل وطلبت من كل من هرول باتجاه التطبيع أن يعيد حساباته وإلا فإنه سيزول ويسقط مع سقوط الكيان الصهيوني الغاصب، وأردف قائلًا: هذه العملية خربطت حسابات الجميع سواء كان على مستوى الرؤساء ورؤساء الحكومة الصهيونية والقائمين عليها من المتطرفين لجهة المشروع الذي استهدف المسجد الأقصى المبارك واستهدف القدس تهويدًا وأراد أن يسيطر ويهيمن على باحات المسجد الأقصى ويقيم عليها كنيسًا لهم من أجل القيام بالعبادات  التلمودية.

وأكد قائلًا أن الصهاينة كانوا يسعون إلى غرس مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية من أجل الهيمنة الكامل عليها وفي الوقت عينه أن يهجّروا أهلنا في مناطق الثماني والأربعين وذلك في إطار خطة لتصفية القضية الفلسطينية.

وحول قضية الأسرى أكد عبد الهادي أن العدو الصهيوني يخطط للاعتداء الكبير على أسرانا البواسل وقد بدأ به عندما صادروا حقوقهم التي اكتسبوها عبر سني نضالهم ضد إدارة السجون الصهيونية.

وختم عبد الهادي حديثه بالقول إن معركة طوفان الأقصى جاءت لكي تغرق هذه المشاريع إلى الأبد وتفتح صفحة جديدة فيها معادلات ردع جديدة، مؤكدًا أن الموقف فيها ممسوك من قبل قيادة المقاومة وهذا له ما بعده في إطار الصراع مع العدو الصهيوني وأيضًا له انعكاسات كبيرة على مستوى المنطقة برمتها.

22

اقرأ المزيد

عملية ’طوفان الأقصى‘ في رابع أيامها.. آخر المستجدات لحظةً بلحظة