وجرى اللقاء في السفارة الإيرانية لدى العاصمة التايلاندية بانكوك وتطرق اللقاء إلى إيجاد حلول لتوسيع التعاون الإعلامي بين إيران وتايلاند.
ولفت السفير الإيراني إلى التعامل الجيد بين السفارة الإيرانية ووسائل الإعلام التايلاندية وقال: بين عامي 2022 و2023 أمدّ القسم الثقافي بالسفارة الإيرانية وسائل الإعلام التايلاندية بنحو 160 خبرًا عن قدرات وإنجازات إيران شملت نصوصًا مكتوبة وفيديوهات وصورًا التي بثّتها القناة 5 للتلفزيون التايلاندي.
وأكد الدكتور حيدري أن العلاقات بين إيران وتايلاند تعود إلى نحو 420 عامًا مضت حين قدم الشيخ أحمد القمي تايلاند عام 1605 للميلاد، واصفًا العلاقات بين البلدين بالحميمة والودية.
وأضاف السفير الإيراني: إنتاج الأفلام السينمائية والوثائقية حول هذه الشخصية الإيرانية الكبيرة التي دخل بلاط الملوك التايلاندية قبل أكثر من 400 عام، يحظى بأهمية كبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي المشترك بين إيران وتايلاند ويساهم في تعرف الشعبين الإيراني والتايلاندي على بعضهما البعض أكثر فأكثر.
ولد التاجر ورجل الدين الشيخ أحمد القمي عام 1543 في مدينة قم وهاجر إلى مدينة أيوتايا العاصمة السابقة لتايلاند عام 1605 وبفضل مواهبه وذكاءه دخل بلاط الملك التايلاندي آنذاك وأصبح أحد كبار سلطات البلاط وأدرك 6 من ملوك تايلاند وتولى مناصب شتى بما فيها منصب مستشار الملك والوزير الأول بسبب ثقة الملوك به.
وتزوج الشيخ أحمد بابنة الأسرة الحاكمة في أيوتايا والتي أنجبت له نجلين وبنتًا. والأسرتان الشهيرتان تشولا وبونناغ تنحدران من الشيخ أحمد القمي.
توفي الشيخ أحمد القمي عام 1631 عن عمر 88 عامًا وقبره مزخرف بالعمارة الإيرانية الإسلامية والواقع في كلية تدريب المعلمين بمدينة أيوتايا على بعد 80 كيلومترًا عن بانكوك.
22