إيران برس - الشرق الأوسط : وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
إذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا یَسُدُّهَا شَیْءٌ
لقد آلمني وأحزنني رحيل العالم الورع والمرجع الربّانيّ سماحة آية الله العظمى الحاج السيّد محمّد سعيد الحكيم (رضوان الله تعالى عليه).
لقد كان ذاك المرجع طوال عمره الحافل بالعزّة مرشداً وصاحب ضمير حيّ في الساحتين الدينيّة والسياسيّة؛ ومناضلاً لا يعرف الكلل والملل في ساحات المواجهة بين الحقّ والباطل، حيث أمضى سماحته أعواماً من عمره الشّريف في مكافحة النظام البعثي الجائر، وتكبّد في هذا السّبيل مشقّات عديدة. لقد قضى ذاك العالم التقيّ عمره العظيم في نشر المعارف الحقّة لدين الإسلام المبين ومعارف وشعائر أهل البيت (عليهم السّلام) والترويج لها، كما أجرى سماحته بحوثاً إسلاميّة عالية، وخرّج طلّاباً في العلوم الدينيّة، وتابع شؤون المسلمين، فترك في هذه المجالات إرثاً قيّماً للوالهين في معرفة آل الله.
إنّني أعزّي بهذه الخسارة المؤلمة الحوزات العلميّة وخاصّة حوزة النّجف المباركة، مراجع التقليد العظام، العلماء الأفاضل وعامّة تلامذة سماحته والمحبّين له، وأيضاً عائلة طباطبائي الحكيم الموقّرة، وأبناء ذلك المرحوم وأقاربه، سائلاً الله تعالى لذاك العالم جليل القدر الرّضوان الإلهيّ وعلوّ الدّرجات، ولأقاربه الصّبر الجميل والأجر الجزيل.
محمّدباقر قاليباف
رئيس مجلس الشورى الإسلامي
88/ 33
إقرأ المزيد
إعلان الحداد الرسمي في العراق على وفاة المرجع الديني محمد سعيد الحكيم
الحكيم يحذر بشأن استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق