اعتبر قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي خلال استقباله اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة على استقرار قيمة العملة ونمو الإنتاج. 

إيران برس - إيران: وثمّن قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله رئيس الجمهورية سيد إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته بمناسبة أسبوع الحكومة في حسينية ‘‘الإمام الخميني (رض) ’’ في طهران، أداء الحكومة الجيد والقوي في بعض القطاعات وقال إن تعزيز النظام الضريبي، زيادة المنتجات البتروكيمياوية والاجراءات القيمة في مجال النفط والغاز وتدشين عدة آلاف من الورشات المعطلة أو شبة المعطلة من سائر إجراءات الحكومة التي تستحق الثناء. 

وأفاد الموقع الإعلامي التابع لمكتب قائد الثورة المعظم السيد علي خامنئي أنه خلال اللقاء الذي عقد في ذكرى استشهاد الرئيس الراحل محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الراحل محمد جواد باهنر، وبمناسبة أسبوع الحكومة، اعتبر سماحة القائد نشاطات الحكومة في مجال السياسة الخارجية بما فيها سياسة التواصل مع الجيران بأنها جيدة جدا وقال إنه لابد أن لاتكون أي مناقشة بيننا وأي من دول الجوار ولو توجد مناقشة ، لابد أن تبدل إلى التعاون بحيث اتخذت إجراءات في هذا المجال ولابد أن تستمر. 

واعتبر قائد الثورة المعظم إقامة العلاقات مع جميع الحكومات التي ترغب في التواصل مع إيران (باستثناء بعض الاستثناءات) ضمن السياسات الصحيحة الأخرى للحكومة الثالثة عشرة وقال: العضوية في اتفاقيتين دوليتين كانت أيضًا عمل بالغ الأهمية، مما يدلّ على أن البلاد في حالة حيث أن مؤسسي الاتفاقيات الدولية مستعدون وأحيانا يصرون على التواصل مع إيران وبناء على حساباتهم ونظرا للواقع الإيراني فإنهم يرون أنه من الضروري التواصل مع بلادنا.

واعتبر سماحة القائد أن الهدف الرئيسي من إجراءات الحظر على  إيران معيشة الناس وأخذهم رهينة وقال إنه في مجال إلغاء الحظر،  هناك أعمال ومفاوضات جارية وهي صحيحة وآمنة في مكانها ولكن بالتوازي لابد من إتباع مسار تحييد الحظر ومؤشره الأهم، هو خفض التضخم.

وصرح قائد الثورة أن هذه النظرة الخاطئة والرجعية تعود إلى ما قبل 100 عام، عندما كان عدد من الدول الأوروبية متداخلة في العالم، ولكن اليوم يجب أن نضع تلك النظرة القديمة والرجعية جانباً ونفهم أن التواصل مع العالم يعني التواصل مع أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، وهي مصدر هائل للثروات البشرية والطبيعية، بينما معيار التواصل الدولي هو المصالح والشرف الوطني، وفي التواصل لا ينبغي أن يكون هناك هيمنة وتسليم في آن واحد.

وفيما يتعلق بالمشاكل الداخلية قال سماحة قائد الثورة إن المشاكل المعيشية مثل غلاء السكن وبدل الايجار، تلقي بظلالها على كافة الخطوات الايجابية التي تسجلها الحكومة وبهذا الجهد الجهيد، وهذا مدعاة للحسرة، ان أهم مؤشر لإبطال مفعول الحظر هو خفض نسبة التضخم.

وأوصى آية الله خامنئي، الرئيس الإيراني والحكومة أن يأخذوا بعين الاعتبار لدى اتخاذ أي قرار اقتصادي، تأثيره على قضايا بارزة كالتفاوت الطبقي (في المجتمع) واستقرار الأسواق، وقيمة العملات الاجنبية، وخفض التضخم، ونمو الانتاج وغيرها.

ونوه قائد الثورة الاسلامية بأن سماحته قدم الدعم والاسناد لمختلف الحكومات الإيرانية التي تصدت للمسؤولية خلال الثلاثين سنة ونصف الماضية، بمختلف أطيافها وانتماءاتها، انطلاقا من مبدأ وجوب تقديم المساعدة للسلطة التنفيذية التي تتصدى للمسؤولية في الساحة، قائلا إنه يجب على الجميع من القيادة وابناء الشعب والمثقفين والنخب تقديم مثل هذا العون للحكومات، إلا أنه بشأن الحكومة الحالية، بالنظر إلى العامين الماضيين، ‘‘فانني أودّ أن أثني عليها’’ بالإضافة إلى تقديم الدعم لها.

33/44

اقرأ المزيد

 الرئيس الإيراني وأعضاء الحكومة يجددون العهد مع مبادئ الإمام  الخميني (رض)

قائد الثورة الإسلامية: طريق المواجهة مع أعداء الثورة هو المقاومة