قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد "علي خامنئي" إن فترة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) هي فترة بارزة ومهمة في تاريخ الثورة الإسلامیة وعلینا أن نعرف عظمة هذه الفترة.

إيران برس - إيران: وخلال استقباله اليوم الاربعاء حشدا من أسر الشهداء والفنانين والكتاب ورواد ونشطاء الدفاع المقدس في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران، صرح قائد الثورة الإسلامية :"أننا في أيام الدفاع المقدس كنّا ندافع عن الثورة الإسلامية وتراب وحدتنا الوطنية وشعبنا"، مشددًا على أنّ شبابنا المدافعين عن الثورة كانوا مسلّحين بقوة إيمانهم وهناك أمهات قدّمت أولادهن الشباب كلّهم، ومنهم من قدّمن 9 و8 و7 شهداء.

وأضاف سماحته خلال اللقاء الذي جرى عشيّة أسبوع الدفاع المقدس (الذكرى السنوية لفرض النظام العراقي البائد حربه ضد إيران)، أن : "ثورتنا كانت مرتبطة بشعبنا العظيم، ولم تكن مرتبطة بأي طرف خارجي واستطاعت أن تثبت نظامًا إسلاميًا". 

وأضاف قائد الثورة : "هناك حرب كبيرة استهدفت ثورتنا الإسلامية بقوة، اشتركت فيها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا. ولذلك؛ كنّا ندافع عنها بكل إرادتنا؛ لأنّها هي من تحمي الشعب والجغرافيا"؛ لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ساعدت بقوة الرئيس العراقي، في حينها صدام حسين، لإسقاط ثورتنا الإسلامية من خلال الرصد الجوي وتسليم الأسلحة، ومنها المحرمة دوليًا. 

وأوضح سماحته أنّ هناك بعض الدول العربية التي ساعدت "صدام" بتقديم المال له وتوفير الممرات البرية، وفي المقابل كنّا نحن محاصرين، ولم نجلب الدعم الكافي.

وأشار سماحته الى أنّ قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (قدس) كان رجلًا إلهيًا استطاع أن يكسب محبة شعبه وقادته. 

كما لفت إلى : "أنّ الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا كانوا مدافعين بقوة عن الثورة الإسلامية وبفضلهم تحقّقت إنجازات كبرى بعد انتهاء الحرب"؛، موضحًا أنّه في: "مرحلة الدفاع المقدس برزت وتجلّت صورة شعبنا واكتشف قدراته الذاتية الكبيرة حيث برز قادة عسكريون استراتيجيون".

وتابع قائلا : "في أيام الدفاع المقدس لم نكن نعرف أنفسنا، والآخرون لم يكونوا يعرفون أنّنا شعب عظيم يستطيع أن يحمي وطنه"، مؤكّدًا أنه بعد مرحلة الدفاع المقدس وصلت ثورتنا الإسلامية إلى مناطق كثيرة من العالم؛ منها أميركا اللاتينية. 

يُشار الى أنّه حضر، صباح اليوم الأربعاء، حشد من أسر الشهداء والفنانين والكتّاب والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدس إلى حسينية الامام الخميني (قدس سره) للقاء قائد الثورة آية الله سيد علي الخامنئي".

وحضر في هذا اللقاء، إلى جانب أسر الشهداء والفنانين والأدباء والعاملين في مجال الإغاثة والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدس، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، والقائد العام للجيش، اللواء موسوي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، وقائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية، العميد محمد باكبور.

44

اقرأ المزيد

قائد الثورة الإسلامية: إذا ثابرتم ستصلون إلى القمة

قائد الثورة الإسلامية يؤكد على استقرار قيمة العملة ونمو الإنتاج

قائد الثورة الإسلامية: طريق المواجهة مع أعداء الثورة هو المقاومة