ركّزت الفعاليات المناصرة لغزة في الأردن خلال الأيّام الأخيرة على مطالب أساسية تتمثل في رفض الجسر البري الذي يقول مواطنون إنه يمدّ الاحتلال بالبضائع لكسر الحصار الذي فرضته حركة أنصار الله اليمنية على مرور السفن المتجهة للأراضي المحتلة عبر مضيق باب المندب.

إيران برس - الشرق الأوسط: وشهدت محافظة إربد شمال غربي الأردن فعالية مركزية حاشدة كان من المقرر أن تتجه نحو معبر الشيخ حسين على الحدود بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن حالت الإغلاقات والحواجز الأمنية دون ذلك.

ورفع المشاركون لافتة عملاقة كُتب عليها "نريد جسرًا بريًا لغزة " كما طالبوا بوقف مرور الشاحنات التي تمدّ الاحتلال الإسرائيلي بالبضائع، ومنع التصدير بكل أشكاله، ومن جانبها اعتقلت القوات الأمنية عددًا من المواطنين الذي استطاعوا الوصول قريبًا من المعبر للتظاهر.

وشهدت مدن الكرك والسلط والمفرق والعقبة كذلك فعاليات ومسيرات نددت بالجسر البري ورفعت شعارًا موحدًا، وهو "تجويع غزة جريمة والجسر البري خيانة".

ويشدد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، والذي يضم أحزابًا ومبادرات المجتمع المدني، على أن مرور الجسر البري عبر دول عربية ومنها الأردن هو "طعنة في ظهر أهالي غزة ممن يتعرضون لحرب التجويع والمجازر اليومية والتي بلغ عدد ضحاياها عشرات الآلاف".

في المقابل، تصرّ الحكومة على نفي هذه الاتهامات، حيث وصفها رئيس الوزراء بشر الخصاونة قبل أيام بأنها "وحي من الخيال" وهو ما نفاه أيضًا الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين.

وخلال الأيام الماضية، كان "رفض الجسر البري" العنوان الأبرز للفعاليات في العاصمة الأردنية عمان وباقي المحافظات والذي يغذي الاحتلال بهدف ممارسة ضغط أسماه ناشطون "الجوع بالجوع" لدفع الاحتلال نحو رفع الحصار الخانق على أهالي القطاع والسماح بإدخال المساعدات.

واحتشد مواطنون، الثلاثاء الماضي، أمام وزارة النقل للمطالبة بعدم مدّ الاحتلال بشاحنات البضائع، ورفعوا لافتات حملت عبارات "الجسر البري خيانة" و"لا لتجويع غزة" كما هتفوا مطالبين بمدّ جسور مساعدات من الأردن والدول العربية لغزة لا سيما شمال القطاع.

كما تجمع مئات الشبان بالقرب من السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية منددين بالمجزرة التي وقعت عند دوار النابلسي شمال القطاع أو ما أُطلق عليها "مجزرة جوعى غزة" التي ارتكبها الاحتلال مخلفًا أكثر من 100 شهيد ونحو ألف مصاب ممن احتشدوا لتلقي المساعدات.

والخميس، أُقيمت سلسلة بشرية عند ما يقول المشاركون إنه "أحد مسارات الجسر البري" وسط وجود أمني كثيف ومخاوف من تصعيد من قبل المواطنين أو حدوث قطع للطرق، وهو ما تحدّث عنه الإعلام الإسرائيلي أيضًا في فعالية مماثلة سابقة.

وتزامنت هذه الفعالية مع نشر "الملتقى الوطني" مقطع فيديو يكشف ما قال إنه "مسار الجسر البري من مركز العمري الحدودي إلى معبر الشيخ حسين" حيث أوضح أن الخرائط والصور التي عرضها نتيجة رصد لعدة أيام لمسار الشاحنات.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت الخميس استشهاد 13 طفلًا بسبب المجاعة وسوء التغذية شمال القطاع.

 

22

اقرأ المزيد 

السفير الفلسطيني لدى روما : اسرائيل بصدد القضاء على غزة