إيران برس- إيران: ورداً على سؤال مراسل وكالة "ايران برس الدولية" حول "اذا ما لم يتم تحقيق مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال تصدير النفط باستخدام الآلية المالية الاوروبية "اينستكس"، فما هي الفوائد التي ستعود على إيران منها؟"، قال إننا في هذه المعركة والحرب الاقتصادية التي بدأها السيد ترامب بزعمه ضد إيران، سنحاول شق أي طريق ومسار ممكن. والطرق الرئيسية التي بدأت سياستنا الخارجية بانتهاجها بنجاح هي عبر دول كالصين وتركيا والهند بل وكل شركاءنا الاقتصاديين وكذلك الدول المجاورة.
وأضاف عراقجي: لدينا برامج ومبادرات في هذا المجال قمنا بتحديد وتعريف التعاملات الاقتصادية الجديدة في هذا المضمار من خلال استخدام العملات المحلية. والطريق الاوروبية هي إحدى هذه الطرق والأخرى هي الآلية المالية "اينستكس" التي لا نعتمد عليها ولا نعقد أملا عليها.
وأكد قائلا إن وزارة الخارجية الايرانية أبلغت جميع المؤسسات الاقتصادية بأن لا تعقدوا آمالا على هذه الآلية. واذا أمكن لنا الاستفادة من "اينستكس" فنستفيد منها وسنعمل على توسيع نطاقها العملي الا أنه لا ينبغي علينا عدم الاعتماد على هذه الآلية أو غيرها وإنما علينا الاتكاء على أنفسنا والعمل على فتح طرق أخرى إلى جانب شركاءنا الاقتصاديين.
وأضاف عراقجي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تحظى اليوم بكرامة ومشروعية وحقانية في العالم وذلك لأنها قامت بإجراء المفاوضات النووية بحسن نية وكذلك بادرت بالتوقيع على الاتفاق النووي ومن ثم نفذتها بكامل حسن نية ورغم انسحاب أمريكا منه فقد بقيت فيه لمدة سنة كاملة وعملت على خلق الفرصة بانتهاجها سياسة الصبر الاستراتيجي. إذن فالخطوة المنطقية والعقلانية للجمهورية الاسلامية تسببت في إيجاد حقانية ومشروعية جعلتها في موقف اخلاقي وسياسي متفوق على المستوى العالمي ومن هذا المنطلق، فكل الدول التي يجمعنا علاقات بها ولدينا تعاملات معها، تحاول جاهدة لمواصلة هذه العلاقات والتعاملات.
وأشار المسؤول الايراني إلى إجراءات الحظر والضغوطات الأمريكية ضد هذه الدول قائلا إنها تسعي للالتفاف عليها باعتمادها شتى الاساليب مضيفا أننا لن نسمح لأمريكا أن تنجح في ممارسة سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران وإننا سنخيب آمال واشنطن.
وأردف قائلا أنه لا شك في أن الأمريكيين سيضطرون للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن أحبطوا في كل محاولاتهم الفاشلة من تهديدات وضغوطات وإجراءات حظر ضد إيران.
وأضاف موضحا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستجتاز المرحلة الراهنة بنجاح من خلال الاتكال على قواتها المسلحة وقدراتها الدفاعية وطاقاتها الاقتصادية التي ستشهد المزيد من الازدهار وسنحبط آمال الإدارة الأمريكية بحيث ستضطر إلى التراجع عن مواقفها.
المزيد حول الموضوع:
المتحدث باسم الحكومة: ايران ليست مستعدة للبقاء في الاتفاق النووي بأي ثمن
اليوم .. الإعلان عن قرارات ايران الجديدة بشأن الاتفاق النووي
44