صرّح وزير الخارجية الإيراني بأنّ المنطقة تمرّ بظروف حساسة، حيث نشهد كل يوم جريمة جديدة من جانب الكيان الصهيوني، ولهذا السبب يوجد قلق مشترك بين دول المنطقة من هذه الأوضاع.

إيران برس - إيران: وأفادت وكالة إيران برس نقلا عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي الذي وصل صباح اليوم الأربعاء على رأس وفد دبلوماسي إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء كبار المسؤولين الأردنيين، خلال لقائه بالصحفيين حول أهداف زيارته: "هدفنا من زيارة الأردن يأتي في إطار المشاورات الإقليمية التي بدأناها منذ نحو أسبوعين، وسوف أتوجّه بعد هذه الزيارة إلى مصر ثم تركيا."

وأضاف: "تمرّ المنطقة بظروف حساسة، وهناك قلق مشترك بين دول المنطقة بشأن خروج الأوضاع عن السيطرة، وهذا بسبب الهجمات والجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة ولبنان. نشهد كل يوم جريمة جديدة من قبل الكيان الصهيوني، ولهذا السبب يوجد قلق مشترك من هذه الأوضاع بين دول المنطقة."

وأشار إلى أن هناك إرادة إقليمية وعالمية مشتركة بضرورة وقف هذه الهجمات والجرائم، وقال: "لحسن الحظ، هناك توافق جيد بيننا وبين المسؤولين الأردنيين. وقد أجريت اليوم لقاءً مطولاً ومثمراً مع نظيري الأردني، وكذلك التقيت بالملك عبد الله، وجرى تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة، وضرورة العمل المشترك لوقف جرائم وهجمات الكيان الصهيوني."

وأضاف عراقتشي: "كانت هناك فرصة للتحدث عن العلاقات الثنائية بين إيران والأردن، وقد أجرينا محادثات جيدة حول هذا الموضوع. هناك إرادة مشتركة لدفع العلاقات قدماً، وسيتم إنشاء آلية لإجراء هذه المحادثات بين الطرفين بهدف تعزيز العلاقات في جميع المستويات."

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، قال عراقتشي: "إن مطلب وقف إطلاق النار في لبنان أصبح مطلباً إقليمياً ودولياً جاداً، من أجل تقديم المساعدات للاجئين هناك. اليوم هناك حوالي مليون ونصف المليون لاجئ، والكيان الصهيوني يقصف الطرق ويمنع وصول المساعدات إليهم، وهو ما يُعد جريمة حرب."

وأضاف عراقتشي: "للأسف، بينما نسعى جاهدين، مثل دول المنطقة، لتهدئة التوترات ومنع الجرائم، تواصل الدول الأوروبية والغربية إدارة التصعيد من خلال فرض عقوبات جديدة. إنهم يعلمون جيداً أن العقوبات لم تكن يوماً حلاً، ولم تحل أبداً مشكلة في العلاقات بين إيران والغرب، بل على العكس، زادت المشاكل."

وأشار إلى أن العقوبات الجديدة ضد إيران تعد عملاً عدائياً، قائلاً: "العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا تستهدف المواطنين العاديين الذين يسافرون بالطائرات. ما الأثر الذي يمكن أن يكون لهذه العقوبات على تقليل التوتر في المنطقة؟ هذا أمر يدعو للتساؤل والأسف."

وبخصوص تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة في ظل الظروف الحساسة الراهنة، أوضح عراقتشي: "قنوات تبادل الرسائل مع الأمريكيين كانت دائماً موجودة، وهي موجودة الآن أيضاً. القناة الرسمية للتواصل هي السفارة السويسرية في طهران، والتي تقوم بتبادل الرسائل عند الضرورة. هناك أيضاً طرق أخرى، لكن مواقفنا واضحة تماماً ولا أعتقد أن هناك سوء فهم بشأن سياساتنا."

واختتم عراقتشي تصريحه قائلاً: "عادة ما يتم تبادل الرسائل لحل سوء التفاهم وتوضيح الأمور ومنع الأخطاء الناجمة عن سوء الفهم. كما ذكرت سابقاً، كان هناك مسار بيننا وبين الأمريكيين يسمى مسار مسقط، يتعلق بالمفاوضات النووية، لكن هذا المسار متوقف حالياً لعدم وجود مجال أو سياق لمثل هذه المحادثات، ولكن تبادل الرسائل والآراء لا يزال مستمراً عبر القنوات المختلفة، وسنستخدمها عند الضرورة."

 

44

اقرأ المزيد

 

عراقتشي والملك الأردني يبحثان وقف العدوان الصهيوني

وزير الخارجية يلتقي نظيره العماني

عراقتشي في بغداد: نتطلع لسلام عادل في غزة ولبنان