قال وزير الخارجية الإيراني: لا ترغب إيران في التفاوض مع واشنطن وأي وساطة يجب أن تركّز على إعادة أمريكا إلى الإتفاق النووي.

ايران برس- ايران: أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي، بيكا هافيستو، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي: على واشنطن أن تتقيد بإلتزاماتها في القرار رقم 2231 الصادر من مجلس الأمن الدولي والذي دعمته أمريكا.

وإعتبر ظريف أيضًا إحتجاز ناقلة النفط الإيرانية عملًا غير مشروع وعبّر عن سعادته من الإفراج عنها وقال: الحكم الصادر من محكمة أمريكية بإحتجاز ناقلة النفط الإيرانية تمّ بأهداف سياسية.

وبدوره قال وزير الخارجية الفنلندي إن بلاده تُعدّ من أكبر داعمي الإتفاق النووي المبرم مع إيران.

ولاحقًا، عقد ظريف لقاءً مع وزير التنمية والتجارة الخارجية الفنلندي، فيلي سكيناري، أكد فيه أن الإجراءات الأحادية الأمريكية لن تقتصر على إيران فحسب بل ستشمل الدول الأوروبية أيضًا.

وأضاف ظريف: هناك حلول كالتجارة الثنائية والإستفادة من آليات التعامل المتعدد الأطراف مثل الآلية الأوروبية للتبادل التجاري مع إيران (إنستكس) للوقوف أمام الإجراءات الأحادية الأمريكية وتقليص تداعيات الحرب الإقتصادية التي تشنّها أمريكا ضد إيران.

وأكد ظريف أن فنلندا بصفتها الرئيسة الدورية للإتحاد الأوروبي يمكنها لعب دور هامّ لتنفيذ الإتفاق النووي وتطبيع العلاقات التجارية مع إيران، مضيفًا: التجار والناشطون الإقتصاديون في إيران كان ومازال لديهم الكثير من التوقعات من الأوروبيين.

وبدوره، إعتبر الوزير الفنلندي رئاسة بلاده الدورية على الإتحاد الأوروبي فرصةً لزيادة التعاون التجاري والإقتصادي بين هلسنكي وطهران وقال: ستلعب فنلندا بصفتها الرئيسة الدورية للإتحاد الأوروبي دورًا بناءًا لتقليص التوترات.

كما أجرى وزير الخارجية الإيراني مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أكد فيها أن الجمهورية الإسلامية لن تبدأ بأي حرب في المنطقة.

وتابع ظريف: لم تبدأ إيران بأي عمل عسكري قطّ ولم تقم بمثل هذه الأعمال طيلة السنوات الـ 250 الماضية.

وأضاف ظريف: دافعت إيران عن نفسها دومًا ولقّنت المعتدين دروسًا لا تُنسى.

وأشار ظريف أيضًا إلى سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن ضد إيران وإعتبر هذه السياسة غير مجدية وقال: سياسيًا تعتقد واشنطن أنها لم تسحب أي خيار من على الطاولة ولكن مثل هذه التصرفات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينصّ صراحتًا على عدم مشروعية التهديد بإستخدام القوة.

 

22 

اقرأ المزيد: 

ظريف يبحث مع السلطات الفنلندية تعزيز العلاقات الثنائية

ظريف مخاطبا ولي العهد الكويتي : نحن وانتم باقون في المنطقة والغرباء سيرحلون