استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء حشدًا من عوائل الشهداء ونشطاء المقاومة بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري سابقًا الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني.

إيران برس - إيران: أشار سماحة القائد المعظم في بداية كلمته إلى حلول شهر رجب المرجب، وقال بهذا الخصوص: ’’شهر رجب هو شهر الدعاء إلى الله تعالى وعبادته والتوسل‘‘. كما لفت سماحته إلى قيام عموم الناس بزيارة مرقد الشهيد سليماني في محافظة كرمان وسط إيران من مناطق مختلفة وقال: ’’يزور آلاف الأشخاص مرقد الشهيد سليماني من بعيد ومن قريب وحتى من دول أخرى. وهذه العزة هي مكافأة دنيوية منحها الله تعالى للشهيد على إخلاصه وصدقه‘‘.

وأضاف آية الله خامنئي ’’إن إستراتيجية الشهيد سليماني الثابتة كانت دائمًا إحياء جبهة المقاومة بالاعتماد على القدرات والقوى المحلية لكل بلد‘‘، لافتًا إلى أن ’’دور الشهيد سليماني الجهادي لا يُستبدل وأن خدماته يجب أن تبقى في ثقافتنا وتربيتنا السياسية‘‘.

وتابع سماحته:  ’’الدفاع عن العتبات المقدسة في العراق وسوريا وفلسطين كان من مبادئ الحاج قاسم سليماني‘‘، مذكّرًا بأن الشهيد سليماني قال في وصيته «فلتعلموا أن الجمهورية الإسلامية هي الحَرَم، وسوف تبقى سائر الأحرام إنْ بقي هذا الحرم. إذا قضى العدو على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من أحرام، لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمدي‘‘.

وأوضح السيد خامنئي ’’أن الدماء التي تُسفك في سبيل الله لن تذهب سُدًى، وأن النصر النهائي مؤكد، وأن الأعداء ومن يروّج للفتنة اليوم سوف يُسحق تحت أقدام المؤمنين‘‘، مشددًا على أنه لولا جهود الحاج قاسم لكان مصير جميع العتبات المقدسة مثل مرقد سامراء.

وقال: ’’بسبب عدم التحليل السليم، وعدم الفهم الصحيح، وعدم المعرفة اللازمة للقضايا، يتخيل البعض ويتحدثون وربما يروّجون أنه مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، الدماء التي سالت دفاعًا عن الأماكن المقدسة ذهبت هدرًا! إنهم يرتكبون خطأ كبيرًا. لو لم تُزهق هذه الأرواح ولم يتم هذا النضال، ولم يتحرك الحاج قاسم سليماني بهذه الشجاعة في الجبال والصحاري بهذه المنطقة ولم يحرّك هؤلاء الشهداء، لما كان هناك اليوم أثر من العتبات المقدسة‘‘.

وأردف سماحته: ’’إن لم يكن هؤلاء الشهداء لما كان أثر ليس من العتبة الزينبية فحسب، بل لم يكن أثر من كربلاء المقدسة والنجف الأشرف أيضًا، والشاهد هو ما ألمّ بالحرمين الشريفين للإمامين العسكريين في سامراء، حيث تمّ هنا بعض الإهمال، ورأينا كيف هدموا الحرمين الشريفين للإمامين العسكريين عليهما السلام... من فعل هذا... التكفيريون بمساعدة الأمريكان وهذا كان سيحدث لجميع الأماكن المقدسة إذا لم يتم الدفاع عنها‘‘.

وتطرق سماحة القائد إلى أحداث سوريا الأخيرة وقال: ’’إذا أخرجت دولة ما عناصر ثباتها وقوتها من الساحة ستصبح كسوريا، وستكون عرضة للاحتلال كما يحصل في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية، ولكن سوريا للسوريين ومن اعتدى على أرض سوريا سيُجبر من دون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري‘‘.

وأكد سماحته أن ’’قواعد أمريكا في سوريا ستُسحق من دون شك تحت أقدام الشباب السوري... النصر النهائي مؤكد والأعداء سيُسحقون تحت أقدام المؤمنين‘‘.

 

22

اقرأ المزيد 

سماحة القائد: ما حدث في سوريا هو نتاج خطة أمريكية صهيونية مشتركة