وصف محلل قرقيزي، الإمام الخميني (رحمه الله) بأنه مهندس الحضارة الإسلامية الجديدة في إيران.

ايران برس - ايران: وقال الخبير في الدراسات التاريخية، القرقيزي سيرغي إيفانوف إن شخصية الإمام الخميني (رحمه الله) كان لها دور مؤثر في إيران والعالم.

وأشار إيفانوف إلى السياسة النووية للإمام الخميني (رحمه الله) التي تهدف إلى التنمية الإقتصادية في إيران وقال إنه منذ تنفيذ هذه السياسة حتى اليوم أصبح البرنامج النووي أحد أساسيات سياسة إيران الخارجية. وبهذه السياسة نجحت إيران في الحصول على إمتيازات كثيرة من الغرب لكن من ناحية أخرى استخدمتها أمريكا كذريعة للإبقاء على إجراءات الحظر الإقتصادية المفروضة على إيران.
وأوضح هذا الخبير القرغيزي أن الإمام الخميني (رحمه الله) لعب دوراً رئيسياً خلال أحداث الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 حيث إستطاع جمع عامة الناس الذين كانوا مقاطعين تماماً أيديولوجياً وإجتماعياً وثقافياً لحكومة الشاه.
كما تطرق إيفانوف إلى السياسة الخارجية للإمام الخميني (رحمه الله) قائلاً إن أفكار ومبادئ بناء الدولة الإسلامية للإمام الخميني (رحمه الله) انعكست على السياسة الخارجية في العقد الأول من حياة الجمهورية الإسلامية وفي الحقيقة استمرت في تلك الفترة مواجهة النفوذ غير المباشر للعالم الغربي على إيران، والذي نهب عن طريق شركات متعددة الموارد الطبيعية للبلاد وقدّم قروضاً ضخمة بفائدة مرتفعة نسبياً.
ووصف الخبير القرقيزي إجراءات الحظر المفروضة على إيران من قبل الغرب والمستمرة حتى اليوم بأنها علامة غضب ومن ردود فعل الغرب على سياسات الإمام الراحل.
ووفقاً للخبير فإن أحد الإنجازات الهامة جداً، التي حققتها حكومة الإمام الخميني (رحمه الله) في العقد الأول من عملية تنمية إيران، تمثل في قدرة البلاد على مواجهة الحرب الشرسة للنظام الصدامي ضد إيران في السنوات من 1980 حتى 1988. ومع تعزيزه (رحمه الله) للمجتمع الإيراني للمرة الثانية لم يساعد فقط في بقاءه فحسب بل ساعد أيضاً في استكماله بدون خسارة قطعة أرض.

188

اقرأ المزيد