السودان- إيران برس: تسببت الحرب التي بدأت في الخامس عشر من شهر أبريل /نسيان الماضي لعام 2023 في تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بالسودان.

وقد خرجت ما يقارب 80 بالمائة من المرافق الصحية العاملة في تقديم الخدمة العلاجية لمرضى في السودان، بحيث ضاعف من أزمة السودانيين بشكل يومي.

وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد علي، إنه خلال عام واحد، فقد السودان معظم الأجهزة الطبية والمعدات الصحية والبنية التحتية للمستشفيات نتيجة للدمار والخراب والنهب والسلب الذي طالها على يد قوات الدعم السريع خاصة تلك التي كانت تعمل في العاصمة الخرطوم على تقديم الخدمات العلاجية طوال الفترة الماضية مما زاد من حجم التحديات والعقبات أمامنا لإنقاذ المرضى.

وقال عمار جبريل، طبيب بأحد مراكز علاج مرضى الكلى، في مقابلة مع مراسل إيران برس في السودان: إنه ما بعد اندلاع حرب أبريل/نيسان زادت معاناتنا بصورة يومية، حيث ارتفعت مستويات العمل في تقديم ورديات غسيل الكلى للمرضى وسط توقف لعدد من ماكينات الغسيل التي شهدت ضغطا فاق 200٪ خلال الفترة الماضية والآن هناك من ينتظر تلقي الغسيل وهم في الغالب مواطنون نازحون بفعل الحرب.

كما اعتبر محمد سليمان، صيدلاني سوداني في مقابلة مع مراسل إيران برس الحرب سببا حقيقيا في شحّ العديد من الأصناف الدوائية، خاصة تلك التي تتعلق بالأمراض المزمنة، قائلا إن مضاعفة الأسعار ضاعفت معاناة المواطنين السودانيين في البحث عن العلاج ما بعد الحرب.

وترمي الحرب في السودان بظلالها السالبة على المواطنين، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروفا صحية خاصة ويعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل ‘‘السكري، والكلى، والقلب، وضغط الدم’’ فهي أمراض تحتاج إلى علاج بشكل دائم؛ بينما انعدم سلعة العلاج دفع آلاف السودانيين لنزوح إلى المدن المستقرة التي لم تشهد اي معارك عسكرية، والآخر فضل الهجرة إلى خارج البلاد بحثا عن العلاج.

فهناك أيضا 9 ملايين طفل سوداني مواجهون بالموت نتيجة لنقص الغذاء والدواء وفقا لمنظمة اليونسيف الأممية.

33

اقرأ المزيد

الخارجية تدين قتل الأبرياء في السودان 

قتلى للقوات المسلحة السودانية في معركة شمال الخرطوم .. فيديو