وأثناء عرض بحري في سان بطرسبرغ، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا استمرت الولايات المتحدة بخططها لنشر الصواريخ في أوروبا.

إيران برس - أسيا والباسيفيك: هدّد بوتين أمس الأحد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا.

وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ شاركت فيه سفن جزائرية وصينية وهندية: ’’إذا نفّذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى‘‘، مؤكدًا أن ’’تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية‘‘.

وحذر الرئيس الروسي قائلًا: سنتخذ إجراءات رد بنشرها، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم.

وقال بوتين: ’’ستكون مواقع روسية مهمة تابعة لإدارة الدولة والجيش في نطاق هذه الصواريخ... وستكون مدة وصول هذه الصواريخ التي يمكن أن تجهز في المستقبل برؤوس حربية نووية، إلى أراضينا حوالي 10 دقائق‘‘، مؤكدًا أن الولايات المتحدة نشرت صواريخ ’’تايفون‘‘ متوسطة المدى في الدنمارك والفلبين خلال تدريبات مؤخرًا.

وتابع الرئيس الروسي: يذكّرنا هذا الوضع بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ ’’بيرشينغ‘‘ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا.

وكانت الولايات المتحدة قد نشرت صواريخ بيرشينغ في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ ’’إس إم-6‘‘ وصواريخ أرض - جو بعيدة المدى ومتعددة الاستخدام وصواريخ ’’توماهوك‘‘، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة، التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومترًا، محظورًا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والتي تم التوقيع عليها خلال حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة في العام 2019 واتهم كل منهما الآخر بعدم الامتثال لها. 

وخلال الشهر الجاري، أعلنت واشنطن وبرلين نيتهما البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى في ألمانيا في العام 2026.

22

 

اقرأ  المزيد 

روسيا وكوريا الشمالية توقّعان اتفاقية تتضمن بندًا للدفاع المشترك