قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن التطورات الجارية في سوریا لا تشكل تهديدًا لأمریكا، مشیرًا إلى أن الجماعات الإرهابیة مثل داعش لم تكن تشكل تهدیدًا للولایات المتحدة أبدًا.

إيران برس - إيران: وأضاف بقائي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي: "كیف یمكن لهيئة تحریر الشام، التي تعد جماعة إرهابیة وفق قائمة الأمم المتحدة، أن تواصل أنشطتها بحرية؟ وعلى أي أساس قانوني تتواجد أمریكا في سوریا؟".

مشاورات عراقشي في سوریا ورسالة دعم إیران

وفيما یخص زیارة وزير الخارجية سيد عباس عراقشي إلى سوریا، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجیة أن الهدف من هذه الزیارة كان نقل رسالة واضحة من إیران تؤكد دعم الحكومة السوریة ومواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى تقییم دقیق لأحدث الأوضاع المیدانیة في سوریا.

ثبات السیاسة النوویة الإیرانیة

وردًا على تصریحات عراقشي حول تغییر محتمل في النهج النووي لإیران، شدد بقائي على أن السیاسة النوویة لإیران ثابتة، وأن برنامجها النووي كان وسیظل سلمیًا.

وفي شرح لتصریحات عراقشي لصحیفة ‘‘الغارديان’’ البريطانية، قال بقائي: "إن هذه التصریحات كانت تحذیرًا من عواقب السلوكیات غیر البناءة لبعض الدول الغربیة. إن سیاسة هذه الدول المبنیة على خلق الذرائع أثارت نقاشات داخل إیران بین النخب والمواطنین العادیین، حول ما إذا كان المسار المتبع في الملف النووي مناسبًا، خاصة في ظل استمرار هذه السلوكیات رغم تعاون إیران المستمر والمفاوضات مع الغرب".

وأضاف بقائي: "أكد عراقشي مجددًا أن البرنامج النووي الإیراني سیبقى سلمیًا بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامیة وتقییمات الأمن القومي".

المحادثات في جنيف لم تقتصر على الملف النووي

وحول مشاورات إيران وأوروبا وآفاق المفاوضات النووية، قال بقائي: المحادثات في جنيف لم تقتصر على الملف النووي، بل ناقشنا مجموعة واسعة من مخاوفنا. فيما يتعلق بالملف النووي، نحن مستعدون للتفاعل على أساس الحقوق والواجبات ووفقًا للاتفاقيات الدولية. ومع ذلك، فإن أي محادثات تتطلب حسن النية من جميع الأطراف.

تطورات سوريا معقدة ومتأثرة بعوامل متعددة

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن تطورات الأزمة السورية معقدة للغاية، وهناك العديد من الأطراف، سواءً الإيجابية أو السلبية، التي لعبت دوراً في هذه التحولات.

وأضاف: "ما هو واضح بالنسبة لنا يتمثل في نقطتين أساسيتين: أولاً، إن الكيان الصهيوني خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية، زاد من اعتداءاته وهجماته على سوريا، في محاولة متعمدة لإضعاف قدرات سوريا وتجهيزاتها في مواجهة الإرهاب. ثانياً، إن الإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات على لبنان شكّلت بيئة خصبة لانتعاش الإرهاب ونشاطه المتزايد في سوريا."

وأشار بقائي إلى المحادثات الأخيرة التي جرت بين سوريا والدول العربية في المنطقة، وقال: "إن هذه المحادثات تعكس لغةً مشتركة وصوتاً موحداً بين دول المنطقة حول ضرورة تبنّي موقف مشترك لمواجهة الإرهاب. وهذا يمهد الطريق لتعاون دول المنطقة، من خلال إدراكها للمخاطر الناجمة عن الإرهاب، واتخاذ خطوات سريعة لوقف هذه الظاهرة والقضاء على الجماعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن."

لم يُصب أي من موظفي القنصلية الإيرانية في حلب بأي أذى

وفيما يتعلق بالهجوم على القنصلية الإيرانية في حلب، صرّح بقائي: قمنا بإخلاء القنصلية في الوقت المناسب، ولم يتعرض أي من زملائنا لأي مشكلة. أي اعتداء على المنشآت الدبلوماسية ممنوع في أي ظرف. يتم رفع مثل هذه القضايا تلقائيًا إلى اللجنة المختصة في الأمم المتحدة، ويتعين على الأشخاص والجماعات المعتدية أن تتحمل المسؤولية.

مسار أستانا لا يزال قائما

وفيما يخص اتفاقية أستانا لنزع سلاح الجماعات الإرهابية والتقصير في تنفيذ ذلك، قال: عملية أستانا هي الآلية الأكثر استمرارية ونجاحًا في السيطرة على الأزمة السورية. سعت الدول الثلاث الضامنة دائمًا لاتخاذ خطوات للحد من التوتر. عملية أستانا لا تزال قائمة، والمجتمع الدولي يدرك تأثيرها. نحن ملتزمون بهذه العملية ونعتقد أن بقية الدول المؤثرة لها نفس الرؤية.

 

44

اقرأ المزيد

بقائي: على العالم أن ينهض دفاعا عن النساء والفيتات الفلسطينيات

بقائي: نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيجتمعون الجمعة المقبلة

الخارجية : اي تدخل اجنبي في شؤون فنزويلا الداخلية يتعارض والقانون الدولي