أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان في بيان صدر أمس الثلاثاء، استمرار مجاهدي المقاومة في التصدي للعدوان الإسرائيلي ضمن معركة ’’أولي البأس‘‘، مشددة على أن جيش العدو الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة في العتاد والأفراد على مختلف محاور المواجهة وصولاً إلى عمق الأراضي المحتلة.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأوضح البيان أن العملية الصاروخية النوعية التي استهدفت مدينة حيفا جاءت ضمن سلسلة عمليات ’’خيبر‘‘، التي تهدف إلى دحض مزاعم العدو بشأن القضاء على القوة الصاروخية للمقاومة.

كما أشار إلى أن هذه الصواريخ استهدفت بدقة خمس قواعد عسكرية إسرائيلية، مما دفع أكثر من 300 ألف مستوطن إلى الملاجئ، مؤكدةً جاهزيتها لتوسيع نطاق استهدافها إلى مناطق أعمق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي المقابل، وبعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهداف المرحلة الأولى من عمليته البرية في جنوب لبنان، أعلن إطلاق المرحلة الثانية.

وأكد البيان أن المقاومة تواصل التصدي لمحاولات التقدم، ما أجبر القوات الإسرائيلية على التراجع في عدة مواقع، رغم القصف المكثف اليومي الذي يستهدف القرى الحدودية بعشرات الغارات والقذائف.

وفي تفاصيل المواجهات الميدانية، حاولت قوات العدو التقدم نحو بلدة شمع في القطاع الغربي عبر تسلل مدرعات وقوات مشاة، إلا أن المقاومة تصدّت لها عبر سلسلة كمائن، ما أسفر عن وقوع إصابات كبيرة في صفوف العدو، وتدمير عدد من دبابات ميركافا وجرافات عسكرية. واندلعت اشتباكات عنيفة، حيث شوهدت فرق الإسعاف الإسرائيلية تتدخل لإجلاء المصابين تحت غطاء ناري كثيف.

أما في القطاع الأوسط، وتحديدًا في مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، فقد وقعت قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في كمين محكم أثناء محاولة تسلل لتنفيذ مهمة استطلاعية. وأدى ذلك إلى مقتل ضابط وخمسة جنود وإصابة أربعة آخرين، وفق اعترافات إسرائيلية. كما دمرت المقاومة أجزاءً من منزل كانت تتحصن به القوة، بعد اشتباكات استمرت أكثر من ثلاث ساعات.

وفي القطاع الشرقي، تعرضت مدينة الخيام ومحيطها لقصف إسرائيلي مكثف في إطار محاولة تقدم جديدة، إلا أن المقاومة تمكنت من صدّ القوات المتقدمة، مدمرة عددًا من دبابات ميركافا، ما أجبر العدو على التراجع تحت ضربات المقاومة.

وأفاد البيان بأن خسائر العدو منذ بدء المرحلة الثانية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بلغت أكثر من 18 قتيلًا و32 جريحًا، إضافة إلى تدمير خمس دبابات ميركافا وجرافة عسكرية. أما الحصيلة الإجمالية منذ بداية العدوان في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، فتضمنت مقتل أكثر من 110 جنود وضباط، وإصابة أكثر من 1,050 آخر، إلى جانب تدمير 48 دبابة ميركافا وتسع جرافات، وإسقاط ثماني طائرات مسيّرة.

واختتمت المقاومة بيانها بالتأكيد على جهوزيتها الكاملة لمواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي، متوعدةً جيش الاحتلال بمزيد من الخسائر في الأيام المقبلة.

 

22

اقرأ المزيد 

حزب الله يهاجم مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية وهيئة الأركان في "تل أبيب"

حزب الله: مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال