أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، أنه خلال أسبوع واحد فقط تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض كورونا في إقليم شرق منطقة البحر الأبيض المتوسط، من 32.442 حالة إلى 58.168 حالة.

إيران برس- الشرق الأوسط: وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "كما تمّ الإبلاغ عن حالات جديدة في بعض البلدان الأكثر عُرضةً للخطر ذات النُظُم الصحية الهشة، وحتى في البلدان ذات النُظُم الصحية الأكثر رسوخًا، شهدنا إرتفاعًا مثيرًا للقلق في عدد حالات الإصابة والوفيات المُبلَّغ عنها.

وقال المنظري يوم الخميس : لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على خطورة الوضع الراهن، ولا تزال الفرصة أمامنا سانحة للحدّ من إنتشار مرض كوفيد-19 (كورونا) في إقليمنا، ونحتاج إلى إتخاذ إجراءات عاجلة، القيادات الحكومية لها دور محوري، وإتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره ضروري لتحقيق إستجابة فعالة.

وأردف: يشير التزايد في عدد الحالات إلى سرعة إنتقال المرض على الصعيدين المحلي والمجتمعي، وهناك طريقان لمكافحة إنتقال المرض هذا: أولاً، يجب على البلدان أن تكون أكثر صرامةً في إختبار جميع الحالات المُشتبه في إصابتها، وتتبُّع جميع المُخالِطين، وتنفيذ التدابير المناسبة للعزل، وعزل حالات الإصابة المؤكدة أمرٌ بالغ الأهمية، ويجب توسيع نطاقه في الكثير من البلدان، وهذه الإجراءات ضرورية للغاية لمكافحة إنتقال المرض والحدّ منه، وتساهم في تغيير إتجاه هذه الجائحة.

وتابع: كما ينبغي عزل حالات الإصابة المؤكدة والمُشتبه فيها عن المجتمع وإدخالهم إلى المستشفيات أو مرافق مؤقتة أو غيرها من الأماكن الملائمة حيث تُطبّق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها المناسبة، ويجب إنشاء مراكز مؤقتة للعزل، حسب الإقتضاء، إلى جانب التركيز أكثر على تحديد حالات الإصابة، حتى الخفيفة، وعزلها لأنها تساهم في إنتشار صامت للجائحة، ويجب تزويد العاملين الصحيين بالحماية المناسبة لأنهم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالمرض، ثانياً يجب على الناس الحفاظ على التباعد البدني وممارسات النظافة الشخصية على نحو أكثر صرامة، والآن ينبغي أن يتضح للجميع مدى أهمية هذه التدابير في حماية أنفسهم وأحبائهم.

وأوضح المنظري أن سياقات عديدة في إقليمنا مثل المخيمات تُمثّل بيئة شديدة الخطورة لإنتقال الفيروس في ظل صعوبة التباعد البدني، ونعمل جاهدين على ضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر وإختبارهم وعلاجهم دون إنقطاع أو تأخير.

 

22

إقرأ المزيد 

الصحة العالمية تحذّر دول آسيا من "التراخي" لأن الوباء قد "يعود"