لبنان- إیران‌ برس: في كلمة متلفزة بمناسبة "يوم القدس العالمي"، شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على الأبعاد العقائدية والإيمانية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الإمام الخميني (قدس سره) أعلن عن يوم القدس العالمي للتضامن مع فلسطين والمستضعفين في العالم ضد الطواغيت.

وأوضح الشيخ نعيم قاسم أن إيران تحت قيادة الإمام الخامنئي تعتبر القضية الفلسطينية قضية قلبية وعقائدية، وليست مجرد قضية تكتيكية أو استراتيجية سياسية.

أهمية الخبر: 
تبرز هذه الكلمة أهمية يوم القدس العالمي كحدث رمزي وداعم لقضية فلسطين على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يؤكد التزام حزب الله الثابت بالقضية الفلسطينية ورفضه لاحتلال الأراضي الفلسطينية. يناقش الخبر كذلك التحولات الإقليمية التي جلبت دعمًا للمقاومة الفلسطينية والتطورات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة.

الصورة العامة: 
الخبر يعكس رؤية حزب الله العميقة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، مع تأكيد على التزام الحزب بمواصلة دعم المقاومة الفلسطينية والشعوب المستضعفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، يعكس الموقف اللبناني الرسمي المحاولة المستمرة لبناء دولة ذات سيادة مستقلة، مع تحذير من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

ماذا يقول:
أكد الشيخ قاسم أن التحولات الكبرى التي حدثت في المنطقة منذ عام 1979، تاريخ إعلان يوم القدس، كانت لصالح القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إيران تحولت من حليف للكيان الإسرائيلي إلى داعم أساسي للمقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية المسلحة أصبحت متجذرة وتهدف إلى التحرير الكامل لفلسطين.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا باتت قوة مؤثرة في دعم القضية الفلسطينية، وأكد أن إسرائيل تمثل "غدة سرطانية" في المنطقة، متطلعة إلى التوسع والاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني سيظل مقاومًا لأن الحق معه، مؤكدًا أن حزب الله يلتزم بالقضية الفلسطينية بناءً على مبادئ إيمانية وعقائدية.

وفيما يتعلق بلبنان، أكد الشيخ قاسم أن لبنان لا يزال مستهدفًا من قبل إسرائيل، وأن المقاومة حق مشروع وضروري لاستعادة الحقوق، متطرقًا إلى تجربة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان ودور المقاومة في إجبار الاحتلال على الانسحاب عام 2000.

وفي الشأن الداخلي اللبناني، أشاد الشيخ قاسم بانتخاب رئيس الجمهورية وإنجازات الحكومة اللبنانية في تعزيز الدولة، وأكد على أهمية الوحدة الوطنية في بناء لبنان.

النقاط الرئيسية:
* قضية فلسطين ليست مجرد استراتيجية سياسية بل عقائدية وإيمانية.
*  تحولات في المنطقة لصالح المقاومة الفلسطينية ودعمها.
*  التزام بالمقاومة والحق الفلسطيني، واستمرار الدعم لفلسطين.
*  إسرائيل تسعى لضم الأراضي اللبنانية والفلسطينية.
* الموقف اللبناني: أهمية الوحدة الوطنية في بناء الدولة وحماية الحقوق اللبنانية.
* التحولات في لبنان: انتخاب رئيس الجمهورية واندفاع الحكومة نحو بناء الدولة.

نظرة أعمق: 
الخطاب يعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد لدور حزب الله في دعم المقاومة الفلسطينية، حيث لا يتم التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية عابرة بل كجزء من هوية إيمانية وعقائدية ثابتة. ويشير الشيخ قاسم إلى دور المقاومة في منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه التوسعية، مؤكدًا على أن مواجهة الاحتلال هي واجب ديني وإنساني.

22

manouchehr mahdavi