إيران برس - الشرق الأوسط: وافاد موقع "النجباء نيوز" ان الشيخ الكعبي قال خلال اللقاء، أن الولايات المتحدة سعت إلى تغيير المعادلات السياسية والأمنية في العراق عبر مهاجمة مواقع الحشد الشعبي واغتيال الشهيدين سليماني والمهندس، لكن صحوة الشعب حالت دون تحقيق هذا الهدف.
واضاف، ان الامريكان بعد فشلهم في المواجهة العسكرية مع فصائل المقاومة انتهجوا سياسة شريرة ووظفوا مرتزقة الإعلام لخيانة العراق وشن حرب ناعمة ضد بلادهم، وهؤلاء المرتزقة غالبا ما يقيمون خارج العراق، مبيناً ان مواجهة الحرب الناعمة الامريكية والفتن السياسية والطائفية التي تثيرها سفارتها في العراق، تعد من أولويات المقاومة العراقية.
واكد الشيخ الكعبي ان الشركات الأمريكية في العراق تعمل كعصابات المافيا وتتلقى دعما مباشرا من ترامب وصهره وابنته وفريقه، لافتا الى انها تنشر الفساد في العراق وتتفرد في الاقتصاد حيث تقوم حتى بعرقلة أنشطة المؤسسات الاقتصادية المتحالفة مع الولايات المتحدة في العراق.
وبين ان الضوء الأخضر الأمريكي لتركيا باحتلال مناطق شمال العراق، علامة على جهود واشنطن لتقسيم البلاد وفي الوقت نفسه، تشجع الولايات المتحدة الأكراد على الوقوف في وجه الحكومة المركزية وتحرض الأشقاء السنة ضد الشيعة.
ولفت الشيخ الكعبي الى ان مهلة فصائل المقاومة للاحزاب السياسية لإنهاء الاحتلال الامريكي تقترب من نهايتها، لكننا حتى الآن لم نشهد تغييراً إيجابياً، مبيناً انه الولايات المتحدة تعتبر التيارات السياسية جنودا لها ولا تتعامل مع العراق كدولة ذات سيادة.
واشار الى ان فصائل المقاومة بعثت رسالة موجعة لامريكا عبر ضرباتها لكن امريكا ضغطت على المقاومة من خلال بعض الأحزاب السياسية لوقف عملياتها ، موضحاً انه مثلما شهدت ايران نقض العهود من قبل الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، كذلك المفاوضات الجارية بين حكومتي العراق والولايات المتحدة لم تسفر عن نتيجة إيجابية.
وتابع الشيخ الكعبي أن تفاصيل مفاوضات بغداد- واشنطن مؤسفة، فعلى سبيل المثال، الامريكان فرضوا عبارة “إعادة ترتيب القوات” على الفريق المفاوض العراقي بدلاً من عبارة “انسحاب القوات الأمريكية من العراق”، وكان ذلك حفاظاً على سمعتهم , مؤكداً ان الولايات المتحدة ستنسحب في نهاية المطاف من العراق وستشتد ضربات المقاومة عليها، حيث تضاعف عدد قوات فصائل المقاومة في العراق وقدراتها، وانتفضت اليوم لمواجهة المحتل الامريكي مثلما هزمت داعش.
واكد ان لا فرق بين ترامب وبايدن، فأمريكا بكل الأحوال شر مطلق. سياسة البيت الأبيض لا تتغير مع تغير الافراد، ولذلك سياستنا تجاه الولايات المتحدة يجب أن تكون سياسة قوة وصمود.
واختتم تصريحه بالقول: أقول لأخواني في العراق ألا يعتنوا بنتيجة هذه الانتخابات، بل يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة المشروع الأمريكي الشرير لتقسيم العراق.
اقرأ المزيد
العراق يطالب بإقرار قانون دولي يجرّم ازدراء الديانات السماوية