وأفادت وكالة أنباء إيران برس أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ‘‘فليكس تشيسكدي’’ Félix Tshisekedi كان قد صرح مساء الخميس، بأن تحرك الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية معدنية استراتيجية مع رواندا أمر مدان، لأن هذه الدولة تصدر معادن جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول الأوروبية.
وطلب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية من الاتحاد الأوروبي توقيع عقد مباشر مع هذا البلد لشراء المعادن.
وتعتقد الكونغو أن رواندا تدعم متمردي حركة 23 مارس شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن هذه الجماعة المسلحة تقدمت في مدينة غوما الاستراتيجية شرق هذا البلد، وتسببت في نزوح عدد من السكان الكونغوليين ونهب الموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال خبير الاقتصاد ‘‘باتريك بامبو’’ في غوما في تصريح لمراسل إيران برس إن توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ورواندا يضر بجمهورية الكونغو الديموقراطية وعلى الاتحاد الأوروبي أن لايكون بصدد فرض سياسته في أفريقيا لأن هذه السياسة خطرة.
وطالب الشاب الكونغولي ‘‘موئيسه هانغي’’ Moïse Hangi في تصريح لمراسل إيران برس في غوما حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية بقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لإن الدول التي تنهج نهج الأمبريالية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاتستطيع مساعدة الكونغو.
ويرى الشاب الكونغولي أن حكومة جمهورية الكونغو بإمكانها تنظيم علاقاتها مع باقي الدول مثل إيران وروسيا وهذه العلاقات تفيد مصالح الشعب في الكونغو.
بدوره، طالب الأستاذ الجامعي ‘‘جورج كابويا ’’ Georges Kabuyaya في مقابلة مع مراسل إيران برس في غوما، الاتحاد الأوروبي بتعليق الاتفاق مع رواندا حتى لا يؤدي إلى انتشار الصراعات والعنف في المنطقة (شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية).
وذكر الأستاذ الجامعي أن خريطة العالم تظهر أنه لا توجد احتياطي ذهب أو معادن أخرى في رواندا، محذرا من أن الاتفاق مع رواندا قد يؤدي إلى مشاكل للاتحاد الأوروبي.
وقالت خبيرة الشؤون السياسية ‘‘جيني نتوالي’’ Jenny Ntwali في مقابلة مع مراسل ‘‘إيران برس’’ في غوما، إنه لا يوجد احتياطيات معدنية في رواندا، مضيفة أن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع رواندا يسرق الموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلن مراسل إيران برس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أن متمردي حركة 23 مارس تقدموا إلى مدينة غوما الإستراتيجية شرق الكونغو بدعم من الغرب ورواندا وتسببوا في نزوح أهالي هذه المنطقة وتشريدهم وكذلك سرقة الموارد المعدنية للبلاد.
44
اقرأ المزيد
