بالفيديو

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه يجب أن ننظر إلى الشهيد السيد إبراهيم رئيسي كقدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية مضیفا أن عهد الشهيد رئيسي شهد تطوراً في الحضور الدبلوماسي لإيران وشهد إعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي الحفل التأبيني للشهيد أية الله السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه المجاهدين الأبرار في بيروت قال السيد نصرالله اليوم الجمعة: نحن في أيام عيد المقاومة والتحرير وحصلت حادثة سقوط الطائرة وبالتالي دخلنا في أجواء الحزن والفقد.

وأعلن الامين العام لحزب الله عن إلغاء الاحتفالات بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان بسبب وقوع هذا الحادث الأليم.

واضاف السيد نصر الله: قررنا أن لا نقيم احتفالات كما كانت تجري العادة لأن طابعها طابع الفرح ونحن في أيام حزن.

وقال إنه يجب أن ننظر إلى الشهيد السيد رئيسي كقدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية.

وصرح السيد نصر الله أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تعرّضت إيران للحصار الاقتصادي والعقوبات والتي تتزايد يومًا بعد يوم والحرب المفروضة الكونية والاغتيالات الداخلية.

وتابع أن إيران صمدت أمام الأخطار والتحديات التي تواجهها منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة عام 1979.

وقال السيد نصرالله ان حادثة سقوط مروحية الرئيس رئيسي مؤلمة جداً ومحزنة جداً في إيران وخارجها وقد أبكتنا هذه الحادثة.

واضاف أن عهد الشهيد رئيسي شهد تطوراً في الحضور الدبلوماسي لإيران وشهد إعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق.

وقال السيد نصر الله: كان لدى السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة.

وصرح أنه في عهد الشهيد السيد رئيسي تم الحفاظ على العلاقات مع الشرق والحفاظ على العلاقات مع الغرب ضمن مستوىً معين.

واكد أن إيران تدعم حركات المقاومة بالمال والسلاح والتدريب والخبرة والتجارب والسيد رئيسي كان التزامه بذلك كبيراً.

وقال الأمين العام لحزب الله إن الشهيد الوزير حسين أمير عبد اللهيان كان مؤمناً بالمقاومة وحركاتها مضيفا أن الوزير أمير عبد اللهيان كان شديد الحب لفلسطين ولبنان وكل حركات المقاومة.

وقال السيد نصر الله إن التشييع الشعبي المليوني للرئيس الشهيد رئيسي ورفاقه كان ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية مضيفا أن رسالة مشاهد التشييع مهمة جداً.

وصرح أن جنازة تشييع الشهداء السيد رئيسي وصحبه الكرام هي ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية بعد الإمام الخميني الراحل والشهيد قاسم سليماني.

واضاف السيد نصر الله أن هذه الجنائز لو قُدّر لها أن تذهب إلى بقيّة المحافظات لشاهدتم التشييع المليوني هناك أيضاً.

تابع أن رسالة مشهد التشييع الضخم هي الوفاء والبيعة والالتزام الحازم بخط الإمام الخميني الراحل وبقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران.

وقال السيد نصر الله إن إيران هي الدولة القوية المتماسكة والصلبة والتي آلمها جداً استشهاد رئيسها والجمع المبارك من الشخصيات لكن ذلك لم يضعفها ولم يهزها.

واضاف أن إيران دولة مؤسسات وقانون ويوجد على رأسها قائد حكيم يُدير هذه الدولة، وإرادة وثقة شعبية عالية جداً.

وشدد الأمين العام لحزب الله: من ينتظر أن تتخلى إيران عن فلسطين والمقاومة واهمٌ جداً مضيفا أن  الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1979 مستمرّة في دعمها لحركات المقاومة بل يزداد الدعم أكثر ويظهر إلى العلن بشكل واضح.

وبشان الولايات المتحدة قال إن أحد اسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو إنكار الواقع والانفصال عنه.

حول نتائج القمة العربية الاخيرة في المنامة قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه لم تنتج هذه القمة شيئاً للأسف الشديد.

وحول العدوان على غزة والوضع المتازم للكيان الصهيوني قال الأمين العام لحزب الله إن العدو اليوم، يتحدّث عن مأزقه والتهديد الوجودي الذي يعاني منه مضيفا أن اليوم ونحن في الشهر الثامن من الحرب على غزة "الإسرائيليون" أنفسهم في السلطة والمعارضة كلّهم يجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل.

تابع أن العدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل.

وصرح السيد نصر الله: من أهم ما يُعاني منه المسؤولين في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين.

واضاف أن الدولة الفلسطينية يرفضها مختلف التيارات في كيان الاحتلال وليس فقط نتنياهو.

وقال السيد نصر الله إن الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديداً وجودياً لهذا الكيان مضيفا أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية يُمثّل خسارة كبيرة للاحتلال.

وصرح أن من نتائج "طوفان الأقصى" والثبات والصمود الفلسطيني وضع "إسرائيل" في المحاكم الدولية.

وقال السيد نصر الله: من كان يصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة وهذا من نتائج "طوفان الأقصى".

واضاف السيد نصر الله: نتوجه بالشكر إلى الأساتذة واالطلاب في كل أنحاء العالم من الذين تظاهروا دعماً للشعب الفلسطيني.

وقال أن "طوفان الأقصى" استنهض المشاعر الإنسانية في كل العالم مضيفا أن "إسرائيل" لم تحترم يوماً قراراً دولياً فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية.

وشدد السيد نصر الله أنه إذا استمرت "إسرائيل" في مسار الحرب فإنّها ذاهبة إلى الهاوية وهذا ما تقوله نخب العدو وأنه إذا أراد نتنياهو أن يُكمل عدوانه سوف يذهب إلى الهاوية والكارثة.

وقال السيد نصر الله للاحتلال: فاجأتكم غزّة المُحاصرة في 7 أكتوبر، وفاجأتكم المقاومة في لبنان في 8 أكتوبر بفتح الجبهة وفاجأكم اليمن بدخوله المعركة بهذه القوّة والصلابة والشجاعة، وفاجأكم العراق أيضاً.

واضاف السيد نصر الله للاحتلال أن إيران فاجأتكم بصواريخها مسيراتها ووعدها الصادق

كما قال الأمين العام لحزب الله لنتنياهو: يجب أن تنتظر من مقاومتنا المفاجآت.

وصرح السيد نصر الله: درسنا كل الفرضيات والسيناريوهات التي يمكن أن يلجأ إليها الاحتلال على جبهتنا أن جبهتنا منذ اليوم الأول وبوضوح هي إسنادٌ لغزة.

واضاف أن الهدف الثاني لجبهتنا كان منع أيّ عملية استباقية من الاحتلال ضد لبنان.