واصلت أحزاب وقوى سودانية رفضها لاتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة تمسكها بواحدة من أهم ركائز سياسة السودان الخارجية (اللاءات الثلاث).

إيران برس - أفريقيا : وكانت القمة العربية التي عقدت في السودان عام 1967، أكدت أنه "لا سلام، لا اعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل"، لتشتهر الخرطوم بـ"عاصمة اللاءات الثلاث".

وقال حزب حركة "الإصلاح الآن" في السودان، المحسوب على التيار الإسلامي، "إنه ليوم حزين من أيام أمتنا، يوم يقف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتخرا ومنتشيا، ليعلن أن الخرطوم، بعد 53 سنة من القمة العربية عام 1967، لم تعد عاصمة اللاءات الثلاث، ذلك الاسم الذي كان يجلل هامتها بأكاليل الفخار".

وأشار الحزب في بيان له إلى أن التطبيع مع إسرائيل "صفقة بيعت فيها جبال الوهم لحكام السودان، مقابل تنازلهم عن واحدة من أهم ركائز سياسة السودان الخارجية (اللاءات الثلاث)، التي عبرت عنها والتزمت بها الحكومات الوطنية المتعاقبة في إجماع وتقليد قوي وراسخ".

ودعا حزب "المؤتمر الشعبي" في السودان، أمس السبت، إلى النزول للشارع لإسقاط قرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وقال الحزب، الذي أسسه الراحل حسن الترابي، عبر بيان، إنه "يدعو الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والفئوية والشعبية وسائر قطاعات المجتمع للاصطفاف ضد الموقف المتخاذل من السلطة الانتقالية في البلاد، والنزول إلى الشارع لإسقاط قرار التطبيع مع إسرائيل".

وأضاف في بيان، أنه "يدعو كافة القوى الشعبية إلى تكوين جبهة شعبية عريضة لمناهضة التطبيع مع إسرائيل".

وتابع: "المؤتمر الشعبي إذ يدين القرار، فإنه يطالب الحكومة التنفيذية ومجلس السيادة (جناحي السلطة الانتقالية في السودان) بالتراجع عنه، وعدم المضي في إقامة أي علاقات مع دولة الكيان الصهيوني المغتصب، وأن يترك أي قرار في القضايا المصيرية للحكومة المنتخبة شرعيا مع جموع الشعب السوداني، وليس من حكومة تسيرها السفارات والمنظمات الأجنبية"، وفق وصفه.

وعقب الإعلان عن تطبيع علاقات السودان مع اسرائيل، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع "إسرائيل"، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

44/ 66

إقرأ المزيد 

الخارجية تدين المقترح الأمريكي بشأن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل

حركتا حماس والفتح تنددان بتطبيع علاقات السودان مع إسرائيل

السودان.. فتوى بتحريم ‘التطبيع’ مع إسرائيل