وقّع المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، اليوم الأحد، بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستوري، على أن يتم التوقيع عليها بشكل نهائي يوم 17 أغسطس/آب الجاري، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة.

ايران برس- أفريقيا: ووقّع على الوثيقة الدستورية من جانب المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" ومن جانب قوى "إعلان الحرية والتغيير" القيادي أحمد ربيع.

وفي مراسم التوقيع أكد عمر الدقير في كلمة نيابة عن "الحرية والتغيير" أن "المرحلة المقبلة هي الأصعب لكل السودانيين لأنها مرحلة بناء دولة وتعمير والسلام والمصالحة الشاملة"، مبينا أنهم "يريدون بلداً يسع الجميع دون إقصاء أو عزل" مطالبا بالعبور بالبلاد بإرادة موحدة وعقل جماعي.

وأشار إلى أن الثوار سيكونون حراساً للثورة ومراقبين لأداء السلطة الانتقالية.

من جهته، قال حميدتي إن "الإرادة الوطنية هي التي انتصرت وإنه لا كاسب ولا خاسر".

وورغم أن قوات الدعم السريع التي يقودها توجه لها اتهامات باستهداف وقتل المتظاهرين السلميين إلا أن حميدتي أضاف: "طوينا صفحة عصيبة من تاريخ الاقتتال وسنتجاوز كل أمراض الماضي"، زاعما أنه "لن يهدأ لنا بال إلا بعد القصاص لكل من أجرم في حق الشعب السوداني".

وقبيل التوقيع، ذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات أنه سيتم في 18 أغسطس الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة الذي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتؤدي إلى انتخابات. وبحسب "رويترز"، فإنه سيتم تعيين رئيس الوزراء يوم 20 أغسطس، وستعقد الحكومة أول اجتماع لها في 28 أغسطس، كما سينعقد أول اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة في أول سبتمبر/أيلول القادم.

 

اقرأ المزيد: 

السودان: الاتفاق على غالبية بنود الاعلان الدستوري بين العسكري والحرية والتغيير

قوى "الحرية والتغيير" و"المجلس العسكري" في السودان يوقعان على الاتفاق السياسي

 

44