وقال رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، فايز السراج، إنه غير مستعد للجلوس مع  قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، للتفاوض على إنهاء الهجوم على العاصمة طرابلس والمستمر منذ شهرين.

كما دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني في كلمة نقلها التلفزيون إلى فتح تحقيق دولي في ما يسميه بـ "جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي أرتكبت خلال الاعتداء على العاصمة". 

وشنت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر هجومًا على طرابلس في يوم 4 نيسان/أبريل الماضي، لكن الهجوم تعثر في ظل مقاومة من الجماعات المحلية المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.

ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحمّلونها مسؤولية زعزعة الإستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011 إثر ثورة شعبية.

وحفتر نفسه يُتهم بمحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة مما أدى إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق الليبي وتلك التي في غرب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم على طرابلس خلّف ما لا يقلّ عن 653 قتيلًا وتسبب في نزوح أكثر من 93 ألف شخص وفي أضرار مادية جسيمة.

22