أكدت الفصائل الفلسطينية أن المقاومة سجلت بطولة جديدة في تاريخ المجد الفلسطيني بعد عملية إطلاق النار التي وقعت مساء السبت في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى قتل مستوطن وإصابة 5 آخرين عند مدخل مستوطنة ’كريات أربع‘ شرقي مدينة الخليل الجنوبية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأعلنت صحيفة ’’يديعوت أحرونوت‘‘ الإسرائيلية استشهاد منفذ العملية بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، موضحةً أن المنفذ أطلق النار على اثنين من المستوطنين في البداية ثم أطلق النار مجددًا تجاه الجنود الذين هرعوا إلى المكان.

وأكدت الفصائل في بيانات منفصلة، اطلعت عليها وكالة إيران برس للأنباء أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف، ولن يتمكن الاحتلال من القضاء عليها.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، مساء السبت، إن "المقاومة في الضفة الغربية تثبت قدرتها على مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي، وضربه في كل مكان".

وأكد قاسم، في تصريح مكتوب وصل وكالة إيران برس للانباء نسخة منه أن "المقاومة في الخليل (جنوب الضفة) الثائرة تواصل فعلها الجهادي، لتتحول كل مدن الضفة ومخيماتها وقراها إلى قلاع للمقاومة والثورة".

وشدد على أنه "ليس أمام الاحتلال، مع تصاعد المقاومة في الضفة، إلا الهزيمة مقابل إرادة شعبنا ومقاومته".

من جهته، بارك المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، طارق عز الدين، "العمل الفدائي والبطولي في مدينة خليل الرحمن"، مشيرًا إلى أن "عملية الخليل البطولية جاءت لتقول للاحتلال وقادته إن شعبنا الفلسطيني حر، وسيبقى يلفظ الاحتلال عن أرضه".

وعبّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) عن "فخرها" بعملية الخليل، مشددة على أن "هذه العملية النوعية بعض من ردّ شعبنا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة، وانتصار لدماء الشهداء".

فيما أشادت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) بالعملية، مؤكدة أن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وعليه أن يدفع ثمن إرهابه وجرائمه بحق شعبنا".

بدورها، قالت "كتائب شهداء الأقصى - لواء العامودي"، التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن "المجموعات العسكرية الفلسطينية في ضفتنا الحبيبة تُثبت قدرتها على ضرب العمق الصهيوني".

ودعت "شهداء الأقصى" مقاتليها ومجموعاتها العسكرية في الضفة إلى "مواصلة استهداف العدو الصهيوني أينما وجد".

وباركت "لجان المقاومة" في فلسطين عملية الخليل، مؤكدة أن "شعبنا ومقاومته الباسلة يسطر ملحمة بطولية، ويثبت من جديد أن الكلمة الآن للبندقية والسواعد المقاتلة".

وأشادت حركة "الأحرار" بعملية إطلاق النار، مؤكدة "أن مقاومة شعبنا مستمرة، وسيفها لن يغمد، وتثبت من جديد حيويتها، وهي تُسجل بطولة جديدة في تاريخ المجد الفلسطيني".

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، إن منفّذ عملية الخليل هو الشاب محمد الجعبري، وهو معلّم يعمل لدى وزراة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، من قرية "بيت عينون" شمالي الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأوردت صحيفة ’’يسرائيل هيوم‘‘ الإسرائيلية أن الجعبري ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقد أفرج عن شقيقه القسّامي وائل الجعبري، وأُبعد إلى غزة، في صفقة شاليط (وفاء الأحرار 2011)".

22

اقرأ المزيد 

استشهاد أحد قادة مجموعة ’عرين الأسود‘ الفلسطينية