إيران برس - إيران: وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، وردّا على سؤال مراسلة إيران برس، أدان كنعاني المجزرة المؤلمة بمخيم النصيرات في قطاع غزة، أمس الأول السبت، وقال: إن في هذا الهجوم الوحشي تدحرج المئات وسقطت أرواحهم بالدماء.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية شريكة في تنفيذ هذه العملية الثلاثية، مشددا على أنه من الضروري أن يفهم المجتمع الدولي مرة أخرى مسؤولياته القانونية والدولية بالنظر إلى الوضع المؤلم في غزة، وأن يتخذ إجراءات فورية وجادة لوقف آلة الجريمة الإسرائيلية.
وبشأن قضية وقف إطلاق النار في غزة، أجاب كنعاني على سؤال مراسلة إيران برس، وقال: منذ ثمانية أشهر يواصل الكيان الصهيوني جرائم الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بالدعم الكامل للولايات المتحدة منذ بداية الحرب وحتى اليوم، وقد دعمته أمريكا بكل الأساليب العسكرية والسياسية والإعلامية.
وأشار إلى أن أمريكا ليس لديها أي إرادة لوقف إطلاق النار في غزة وفي الخطوة الأولى، يجب على أمريكا أن تتجنب إرسال معدات عسكرية إلى الكيان الصهيوني وملء ترسانته.
وأضاف كنعاني: ان الاستقالات المتكررة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين للكيان الصهيوني تدلّ على انهيار هذا الكيان وفشله في تحقيق أغراضه، وبالطبع فشله الاستراتيجي والمستمر في حرب علي غزة وبطبيعة الحال، فإن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية فيما يتعلق بواجباته لوقف الحرب في غزة.
وعن الإجراءات المتخذة بشأن الانتخابات الرئاسية في الخارج قال: إن الشعب الإيراني على أعتاب حدث سياسي مهم وحاسم بعد الحادثة المريرة لفقدان الشهيد رئيسي.
وأكد كنعاني على حق المواطنين الإيرانيين في الخارج للمشاركة في الانتخابات، قائلا إنه تم تشكيل لجنة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتم إرسال التعليمات اللازمة إلى الممثليات الإيرانية في الخارج.
وبشأن اللجنة القنصلية للأربعين الحسيني والإجراءات المتخذة، قال كنعاني: إن وزارة الخارجية الإيرانية، بصفتها رئيس اللجنة السياسية والقنصلية لمقر الأربعين الحسيني، تهتم بجدية بإقامة مسيرة الأربعين الحسيني المهيبة منذ الشهر الماضي.
وتابع أنه تم تشكيل هذه اللجنة في وزارة الخارجية قبل أشهر قليلة، وقد حضرت الأجهزة المعنية في وزارة الخارجية وتم تحديد التعليمات.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أنه تم أيضًا إجراء المحادثات اللازمة مع السلطات العراقية.
سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين
وبشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال كنعاني إن سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين ويعترف العالم بأن الكيان الصهيوني هو أهم مصدر لانعدام الأمن في المنطقة والآن، وبعد ثمانية أشهر من شن الحرب القاسية على قطاع غزة، اقتنع العالم بأن هذا هو كيان الاحتلال هو الذي يهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة.
وحول طلب البحرين لاستئناف العلاقات مع إيران، أعرب عن شكره على إبداء التعاطف مع حكومة إيران وشعبها وإرسال وفد إلى طهران للتعبير عن التعاطف، قائلا: استمعنا إلى مواقف البحرين وسنأخذها بالاعتبار في اتجاه الإدارة واستئناف العلاقات السياسية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تتعرض لها إيران من الغرب والغرض منها قال: إن تصرفات بعض الأطراف الأوروبية ضد إيران فيما يتعلق بالملف النووي هي تصرفات غير بناءة من قبل الأطراف التي هي المتهم الأول والأخير فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وخطة العمل المشترك الشاملة.
وأضاف أن مثل هذه التدابير ليس لها أسس قانونية ومنطق سياسي مقبول وعليهم أن يتصرفوا وفق مسؤوليتهم بدلا من توجيه الاتهامات لإيران.
وأكد كنعاني على التزام إيران بالقوانين الدولية وصرح أنها تفي بتعهداتها بشأن أنشطتها النووية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية الضمانات الشاملة.
ضغوط الأطراف الغربية سبب لانحراف الوكالة عن وظيفتها المهنية
وقال: قد أدت الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الأطراف الغربية، بما فيها أمريكا وأوروبا، إلى انحراف الوكالة عن وظيفتها المهنية وتسببت هذه الضغوط في أن تترك التوجهات والمناهج السياسية تأثيرا على أنشطة الوكالة.
وأضاف كنعاني: مثل هذه الضغوط لن تكون بناءة ولقد تصرفت وستتصرف إيران في إطار واجباتها وسوف نظهر الأداء البناء إزاء السلوكيات البناءة.
وفيما يتعلق بالتحرك الإيراني المتناسب ضد القرار المناهض لإيران في اجتماع مجلس الحكام، قال: أحيلكم إلى توضيحات ومواقف رئيس منظمة الطاقة الذرية. وكانت وجهات النظر واضحة وتلقت الاطراف الرسائل.
33
اقرأ المزيد
إيران تشدد على ضرورة وقف دعم أمريكا وأوروبا للكيان الصهيوني
الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن